سادت حالة هلع في المدارس المحيطة بمنطقة الطيونة حيث اندلعت اشتباكات اليوم إثر تظاهرة "أمل" و"حزب الله" أمام قصر العدل في بيروت.
وسط حلقة الخوف، اختبأ الأولاد تحت الطاولات، وانهار الأهل الذين تدافعوا على أبواب المدارس القريبة لإعادة أولادهم إلى البيوت "الآمنة". وأعادت الصّور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الأذهان مشاهد الحرب الأهليّة، عندما كان السكّان يجدون في ممرّات المنازل، وتحت الأثاث دائرة أمان تجنّبهم شظايا إطلاق النار.
توضح مديرة في مدرسة سيّدة الناصرة في بيروت لـ"النهار" بأنّ "الإدارة اتّخذت على الفور التدابير لمنع الطلاب من النزول إلى ملعب المدرسة، وحرصت على إبقائهم في الصفوف مع الجسم التعليمي".
وللتخفيف من حالة الخوف لدى الأولاد، قالت الإدارية في المدرسة إنّ "المعلّمات عمدنَ إلى إطلاق الأغاني بأصوات مرتفعة للترفيه قليلاً، ولحَرْف أنظار التلاميذ وتركيزهم عن مجريات الأحداث". لكن الذعر لم يقتصر على الأطفال بل تعدّاهم إلى الأهل أيضاً، فأخرجوا أكثر من ثلاثة أرباع الأولاد من المدرسة.
من جهتها، أشارت مدرسة السيدة (الفرير) - فرن الشباك إلى أنّ "قسماً كبيراً من الطلاب خرج من المدرسة برفقة أهاليهم"، موضحةً بأنّ "المعلّمات حرصن على الاعتناء بالصحّة النفسيّة للتلاميذ، وسط حرص كبير على وضعهم في أماكن آمنة".