تردد في بلدة أنصار الجنوبية، قضاء النبطية، منذ أيام عدّة، أنّ الفتيات "م. ص." (16 عاماً) و"ر. ص." (22 عاماً) وت. ص. (20 عاماً) خرجنَ برفقة والدتهنَّ "ب. ع."، وهي طليقة مختار البلدة المدعو "ز. ص" ولم يعدنَ منذ 18 يوم ومصيرهنَّ مجهول.
وبعد مرور أيام على غيابهنَّ، بادر المختار إلى البحث عنهنَّ دون أن يتمكن من معرفة مكان وجودهنّ. في حين رجّح الوالد، بناء على رواية بعض الشهود، وفق مصادر أمنية، أن "تكون الفتيات خططنّ بالاتفاق مع والدتهما وشاب يُدعى "م. ف." للخروج إلى مطعم لتناول الغذاء ثم توارينَ عن الأنظار، إذ إنّ المدعو "م. ف." على علاقة رسمية مع الفتاة ت.ص.".
كذلك عُلِم أنّ الوالد تقدّم بشكوى لدى القوى الأمنية ضد مجهول، التي بدورها أنفذت دوريّة من الاستقصاء، فقامت بالتحقيق مع الشاب الذي يعرف أحد الفتيات، لكنّهم لم يجدوا أيّ دليل يربطه باختفاء الفتيات، فأخلي سبيله.
من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية بأنّ "الوالد بحث في منزل طليقته عن دليل، فوجد أنّ الصيغة والباسبورات والهُويات العائدة للفتيات والأم لا تزال موجودة في المنزل، ممّا جعل الأمور تعود إلى نقطة الصفر"، في الوقت الذي لا تزال القوى الأمنية تبحث عن طرف خيط لكشف مصير الفتيات والأم.
ولاحقاً، أوضح المختار زكريا ص. في اتصال مع "النهار" أنه" على علاقة طيبة بطليقته وبناته يعشنَ بجوار منزله وكان على علم بأنهنَّ سيذهبنَ، الأربعاء في 2 آذار لتلبية دعوة عشاء ومنذ ذلك التاريخ لم يعدنَ إليّ، حتى أن القوى الأمنية لم تبادر إلى تفتيش منزلهنَّ فقمت بعد 18 يوماً بالدخول اليه مع شقيقة طليقتي وصهرها حيث تبين وجود كل مقتنياتهنَّ من ذهب وأموال وأوراق ثبوتية وثياب".
ولفت إلى أنّه تفاجأ حين أبلغته القوى الأمنية بأنه تم إقفال التحقيق لقولهنًّ "إنهنَّ خرجنَ بملئ إرادتهنًّ والخلاف عائلي"، مشدداً على أن "هذا الأمر غير صحيح وهو يريد معرفة مكانهنَّ ويريد عودة عائلته إليه لأن لا مشاكل له مع أي منهم لذلك أطالب المدعي العام بكشف مصيرهنَّ وإعادة عائلتي وبناتي لي".