الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

انطلاقة جنيف 2 تفيد لبنان \r\nالمشاركة تقتصر على جلسة الافتتاح

خليل فليحان
A+ A-

يعير لبنان المؤتمر الدولي الخاص بسوريا الذي يبدأ اعماله غدا الاربعاء في سويسرا اهتماماً خاصاً، نظرا الى ما يعانيه بفعل الازمة السورية، سواء بخروق امنية على حدوده الشمالية والشرقية، او بزعزعة الاستقرار السياسي والخلافات بين القوى المتصارعة من مؤيد للنظام واخرى للمعارضة. او بالتراجع الاقتصادي الذي يتمثل في انخفاض الانتاج او عدم تسويقه وهروب الطاقات الشابة. ويميل المسؤولون الكبار الى الاعتقاد ان بدء معالجة القضايا السورية بالحوار بين متحاورين عن النظام والمعارضة يمكن ان ينعكس على الاجواء السلبية التي تجتازها البلاد ويعتقد اكثر من مسؤول بارزلدى سؤال "النهار" له، انه اذا تم التوصل الى تأسيس قواعد للحوار بين الفريقين السوريين المتقاتلين عسكريا من اجل بلوغ مرحلة تؤشر لاستمرار الحوار للتوصل الى المرحلة الانتقالية، فإن ذلك يمكن ان يؤسس عليه لبدء انحسار سلبيات الازمة السورية في كل المجالات في لبنان، والبدء بتقليص اعداد اللاجئين السوريين الى اراضيه، مما ارهقه امنيا واقتصاديا وضرب المواسم السياحية وتسبب بعدم مجيء رجال الاعمال لتوظيف اموالهم في اكثر من مجال.


واللافت ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان حرص امس على شرح اهداف مشاركة لبنان في المؤتمر الذي نظمته المنظمة الدولية وينعقد في مونترو بسويسرا حيث سيترأس الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون الجلسة الافتتاحية التي سيعلن فيها عن خريطة طريق المؤتمر وما يجب على المشاركين اتباعه، وخصوصا، الفريقين السوريين الموالي والمعارض. وسيحضر هذا المؤتمرحشد من ممثلي دول العالم، وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن، وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي غير فرنسا وبريطانيا المتمثلتين في الدول الخمس، وزراء خارجية بعض دول الخليج ووزراء خارجية دول الجوار، ولبنان في عدادهم.
ويحدد بان في الجلسة الافتتاحية التي سيترأس جلساتها غدا الاربعاء اهداف المؤتمر، وفي مقدمها الحل السياسي ووقف العنف الذي دمّر البلاد وابعد ملايين السكان الى لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر ودول اخرى. وسيحض المتحاورين على التقيذ بما نص عليه مؤتمر جنيف 1 واعتماد الحوار لتحقيق الاصلاحات السياسية التي تطالب بها المعارضة عبر المرحلة الانتقالية وترسيخ وقف النار ومحاربة الارهابيين الذين دخلوا من العراق ومن دول اخرى. ويؤمل ان يطرح بان المشاكل على اختلافها، وهي كثيرة.
اما رئيس وفد لبنان الى المؤتمر وزير الخارجية والمغترين في حكومة تصريف الاعال عدنان منصور فسيلقي الخطاب الرسمي امام المؤتمرين على مدى 7 دقائق . وسيتناول ما يعانيه لبنان بفعل الازمة السورية في كل المجالات. وعلمت "النهار" ان ما سيطرحه منصور نيابة عن رئيس الجمهورية هو ثلاث نقاط: الاولى تمسك لبنان بالحل السياسي لانه سينعكس ايجابا على لبنان واستقراره، والثانية مكافحة الارهاب واستئصال الخلايا التي بدأت تظهر في اكثر من منطقة، ونفذت عملية انتحارية ضد سفارة ايران في مجلة بئر حسن. والثالثة المساعدة على ايجاد حل للاجئين السوريين، إن من ناحية العدد او الاستضافة المؤقتة والتقاسم الدولي والعربي لاعداد منهم باستيعابهم بعدما عجز لبنان على المضي في سياسة الحدود المفتوحة. ومعلوم انه وفق البرنامج الموزع سيشارك لبنان كبقية الدول فقط في الجلسة الافتتاحية غدا في مونترو، ويعود الوفد الى بيروت ويضم الامين العام وفيق رحيمي، ومندوبة لبنان لدى المنظمات الدولية السفيرة نجلا رياشي عساكر ومدير الشؤون السياسية في الخارجية السفير شربل وهبه ومدير مكتب الوزير الديبلوماسي ريان سعيد.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم