أيّ غيوم تلبّد سماءك يا وطني؟... من حيث لا ندري يُطلّ الأمل
أيّ غيوم تلبّد سماءك يا وطني وأيّ وحول تعكّر صفوك!
وكتبت في مقالي:
"ألا يرمز هذا العلم إلى لبناننا؟
صامد وسط "الهجوج والمجوج"،
بالرغم من صغره وضعفه، صامد
بالرغم من هول الأحوال من حوله، صامد
بالرغم من نهشه يبقى مرفوع الرأس ومعتزاً،
يعرف قيمة نفسه وينتظر بصبر أن نعرفها،
فالأصيل لا تشوبه شائبة حتى لو شيّبته الأهوال والإهمال".
وبعد ما يقارب السنة، وحتى لو هذا العلم اختفى من هذه الصخرة بفعل الشدّة الراهنة، فقد أصبح في قلب كل مواطن قريب وبعيد، يرفرف بعنفوان لم يُعرف له مثيل ويُزرع في عمق الأجيال ليُرفع وحده على أرضنا المقدسة, بعيداً عن كل تشرذم وطائفية.
ومن حيث لا ندري، يُطلّ علينا الشعاع وفي عشية ليلة الميلاد ليذكرنا أن أرضنا أرض قداسة ولن تقوى عليها زواعق هذا العالم الارضيّ, وما علينا إلا أن نتحلّى بالإيمان والصبر وننتظر غداً أفضل آتياً لا محالة، فالذي أنقذ غاباتنا من الحرائق المهولة لن يتوارى عن إنقاذ وطننا من محنه الراهنة.
ولنتأمل أن يشع نوره سبحانه وتعالى في القلوب المظلمة، ويلمس الضمائر الميتة لعلها تعود إلى الحياة كعودة العازر، ولعلها تمد يدها إلى جيوبها لتعطي ولو لمرة مما أخذت ألف وألف مرّة للنهوض بوطننا من بؤرة العوز التي أوصلونا إليها!
يمكنكم متابعة مقالاتي وجولاتي الدائمة في ربوعنا الفائقة الجمال على:
Instagram @ nidal.majdalani
Facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani
Twitter @ Nidal Majdalani