الأربعاء - 15 أيار 2024

إعلان

نزوح أكثر من 235 ألف شخص جراء التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا

المصدر: "أ ف ب"
نزوح أكثر من 235 ألف شخص جراء التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا
نزوح أكثر من 235 ألف شخص جراء التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا
A+ A-

نزح أكثر من 235 ألف شخص خلال نحو أسبوعين جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة.

ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوعين لقصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن مع تقدم لقوات النظام على الأرض في مواجهة الفصائل المقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وتحديداً في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في إدلب عن موجات نزوح ضخمة رصدوها خلال الأيام الماضية، إذ اكتظت الطرق المؤدية إلى شمال المحافظة بشاحنات وسيارات محملة بالنازحين وحاجياتهم المنزلية.

وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه "بين 12 و25 كانون الأول، نزح أكثر من 235 ألف شخص من شمال غرب سوريا"، مشيراً إلى أن كثيرين منهم فروا من مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها، وجميعها باتت "شبه خالية من المدنيين".

ويأتي النزوح الجماعي في وقت تتساقط أمطار غزيرة في المنطقة وتتسبب بفيضانات في مخيمات النازحين.

وتقول أم عبدو التي وصلت مع أطفالها الخمسة مؤخراً إلى مخيم فرب مدينة دانا شمال مدينة إدلب، "لا نستطيع أن نعيش في خيم". وأضافت "نريد مساعدات (...) الشتاء قوي ونريد تدفئة" وملابس وطعاماً.

وذكّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن التنقلات في "الشتاء تفاقم الوضع الضعيف" الذي يعاني منه "البعض خصوصاً النساء والأطفال والمسنين". وندد أيضاً بتعليق بعض المنظمات غير الحكومية مساعداتها جراء المعارك.

ويتركز التصعيد العسكري اليوم على مدينة معرة النعمان ومحيطها شمال خان شيخون، والواقعة أيضاً على هذا الطريق الاستراتيجي.

وحققت قوات النظام تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات في الريف الجنوبي، كما حاصرت نقطة مراقبة تركية شرق معرة النعمان.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى من جهة ثانية شرق معرة النعمان، تزامناً مع قصف مدفعي يستهدف قرى وبلدات في محيط المدينة.

ويتوجه الفارون بشكل أساسي إلى مدن أبعد شمالاً مثل إدلب وأريحا وسراقب أو إلى مخيمات النازحين المكتظة بمحاذاة الحدود مع تركيا، ومنهم من يذهب إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة شمال حلب.

وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن بعض النازحين ممن فروا إلى منطقة سراقب شمالاً اضطروا إلى النزوح مرة أخرى تفادياً للتصعيد الذي قد يطاولها أيضاً.

وأشار متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية هو ديفيد سوانسون الجمعة إلى أن أكثر من 80% من الذين فرّوا من جنوب محافظة إدلب في كانون الأول هم نساء وأطفال.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم