الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

لا عَرْض سورياً رسمياً لمكافحة الارهاب \r\n المطلوب تعاون دولي وعربي لصدّه

خليل فليحان
A+ A-

تقف الدول الكبرى الغربية والعربية مكتوفة حيال الارهاب الذي يضرب مناطق لبنانية بدأت في ضاحية بيروت الجنوبية ثم توسعت لتطاول الهرمل في البقاع الشرقي وبعدها بيروت على الحدود المتاخمة للضاحية. لا احد ينكر مسارعة مسؤولي تلك الدول الى ادانة الاعمال الارهابية المتمثلة بتفجير سيارات مفخخة باوزان كبيرة ، تستهدف المدنيين وتجمعاتهم في ساعات الذروة. والاخطر ان بعض منفذي تلك الجرائم المتنقلة هم انتحاريون، وما يؤسف له ان من بينهم لبنانيين وفلسطينيين.


ما من مسؤول او مواطن عادي إلا ويعتقد انه مهما بلغت الاجراءات الامنية، يمكن الجهات الارهابية التي ترسل سيارات مفخخة الى اماكن آهلة ان تقتل وتجرح وتهدم منازل الناس. وذكرت معلومات ديبلوماسية لـ"النهار" انه يجب عدم الاستهانة بقدرات تلك المنظمات التي تنفذ مثل هذه العمليات، وان تمويلها جاهزوليس، في وسع الاجهزة اللبنانية الحالية ان تسيطر على كل الشبكات النائمة المنتشرة في اكثر من مكان، واذا كان صحيحا ان تنفيذ عملياتها هو ضد "حزب الله" الذي يقاتل في سوريا لجعله يسحب عناصره ، فان الحزب يرفض ذلك، وله مبرراته، ويعني ان التفجيرات ستستمر، اذا كانت التنظيمات التكفيرية التي تنفذ مثل هذه العمليات تعتبر ان ايران تقاتل الى جانب النظام السوري، اقرب هدف لها للرد على ذلك هو مقر السفارة والمستشارية.
وأكد خبراء في مكافحة الارهاب ان على الدول في هذا المجال والتي تملك معدات تساعد في التصدي للارهابيين الاستعجال في تدريب العسكريين العاملين في هذا الحقل ومدهم بما يحتاجون اليه من اجهزة تستخدم في رصد الارهابيين وتزويدهم معلومات استخباراتية بشكل دائم لتعطيل اية عملية تفجير انتحارية قبل حصولها وليس كشف الفاعل من خلال فحوص الحمض النووي بعد تحوله أشلاء .
وجزم بان لا علاقة للحكومة الجديدة بقضية الارهاب، وانها غير قادرة على استئصاله كما يطالب بذلك بعض السياسيين لاسباب عدة من بينها: اولا ان لبنان ليس مهيأ لمواجهة العمليات الانتحارية ضد اهداف تقع في اماكن سكنية مكتظة. .ثانيا فرضت هذه المواجهة على القوات المسلحة التي لم تكن مستعدة لها. ثالثا: الانقسامات السياسية حيال الازمة السورية، على الرغم ان جميع القوى السياسية المتخاصمة تدين تلك العمليات وتؤيد محاربتها ووأدها قبل حصولها.
وامتنع اكثر من مسؤول عن التعليق على عرض وزارة الداخلية السورية التعاون مع بيروت لمكافحة الارهاب الذي اصاب مناطق عدة واستعداد الوزارة لملاحقة الارهابيين وضبط ادوات اجرامهم التي تستهدف سوريا ولبنان والمنطقة برمتها. واعربت عن استعدادها لتقدبم جميع الوسائل الممكنة لاحباط العمليات الاولية. واتت الاجوبة على اسئلة "النهار" بان لا عرض رسميا تلقته السلطات المختصة والاتصالات على المستوى الوزاري مقطوعة، وصلة الوصل الوحيدة هي رئيس المجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري خوري. وشكك احد الوزراء في تجاوب لبنان مع هذا العرض، لان قوات النظام لا تسيطر على يبرود وعلى مناطق اخرى للمعارضة تصدر الى لبنان السيارات المفخخة.!


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم