الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

مسؤول أمني أوروبي في بيروت توجّه نحو مؤتمر لمكافحة الإرهاب

خليل فليحان
A+ A-

"لا يمكن المسؤولين ان يرتاح لهم بال او ان يصدقوا دقيقة واحدة ان الارهابيين اوقفوا عملياتهم الارهابية منذ 22 شباط الماضي، لدى تفجير انتحاري نفسه بسيارة مفخخة عند حاجز للجيش في الهرمل، فأودى بحياة ضابط في الجيش وجندي ومدني".


هذا ما قالته مصادر ديبلوماسية لـ"النهار" مضيفة ان سفير دولة كبرى لفت المسؤولين الى ضرورة التيقظ والتنبّه لتلك العمليات. وكان جهاز استخبارات بلاده ساهم في كشف مسؤولين رئيسيين عن تنفيذ عمليات ارهابية، او كانوا ينوون ارتكاب جرائم ضد اهداف وسفارات دول كبرى تنتمي الى "المجموعة الدولية لدعم لبنان" وعربية خليجية متهمة دولها بدعم المعارضة السورية وتغذيتها ماليا. يضاف اليها اغتيالات رؤساء احزاب وتيارات سياسية ومسؤولين كبار اتخذوا وما زالوا اقصى درجات الحيطة. كما ان الاستنفار في مراكز عسكرية لا يزال في أوجه نتيجة معلومات استخباراتية عن إمكان استهدافها نظرا الى الدور الذي تؤدّيه في مكافحة الارهابيين. ولا حاجة الى التذكير ان "كتائب عبدالله عزام" و"جبهة النصرة" نفذت عمليات دموية بدأتها بتفجير سيارات مفخخة ضد المدنيين في أحياء مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم طورت في إجرامها، فكان تفجير السيارات بواسطة انتحاريين. اما اغتيال محمد شطح مستشار الرئيس سعد الحريري في قلب بيروت فبقي مجهول الفاعل حتى الآن ولم يعلن اي طرف مسؤوليته عنه.
ويلفت السفير الى ان التنظيمات التي تخوض حربا ارهابية ضد لبنان بسبب مشاركة جماعات وافراد في القتال الى جانب النظام السوري، لم تشبع من العدد الكبير للجرائم التي ارتكبتها في الفترة الواقعة بين آب من العام الماضي وشباط من العام الجاري، وكانت الحصيلة 11 سيارة أتت من يبرود، اربع عام 2013 موزعة على الشكل الآتي: 9 تموز في بئر العبد، 15 آب في الرويس، 19 تشرين الثاني السفارة الايرانية، 27 كانون الأول اغتيال محمد شطح في بيروت علماً أن عدد السيارات المفخخة من اول العام الجاري بلغ سبعاً حتى 22 من الشهر الماضي.
واقترح ان يدعو لبنان الى عقد مؤتمر لمكافحة الارهاب يعقد في بيروت، تشارك فيه الدول العربية والغربية، ويرمي الى وضع خطة متكاملة تشمل مد لبنان بالاجهزة المتطورة التي تسهل كشف المكلفين تنفيذ عمليات ارهابية قبل وقوعها، وتدريب العناصر المجندة في هذا المجال من قوى جيش وشعبة معلومات وأمن عام وامن دولة، وتمويلها.
وذكر مصدر اوروبي في بيروت لـ"النهار" ان في وسع المسؤولين، من سياسيين وامنيين متخصصين بمكافحة الارهاب، التداول مع منسق جهاز مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي جيل دوكرشوف الذي سيزور بيروت الاسبوع المقبل، لمراجعة التعاون الامني بين الاتحاد ولبنان منذ عام 2007، والمتمثل في تدريب وحدات من قوى الامن الداخلي ومكننة الانظمة. وسيبلغ المسؤولين عن استعداد الاتحاد لدعم مباشر للاجهزة اللبنانية، بعدما اظهرت تفوقا في كشف عمليات ارهابية قبل وقوعها، وتفكيك شبكة المسؤولين عنها او التمكن من اماطة اللثام عن تفجيرات وقعت.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم