الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

النظام يسعى إلى اغلاق كل المعابر مع لبنان والمعارضة تسيطر على سجن درعا

المصدر: ا ف ب
A+ A-

اعتبرت دمشق قرار واشنطن اغلاق بعثاتها الدبلوماسية "اجراء تعسفيا" و"بدعة سياسية وقانونية"، فيما رات حليفتها موسكو ان الولايات المتحدة تخلت بهذه الخطوة عن دور "الراعي" لمفاوضات السلام في سوريا.


وعلى خط التوتير السوري الاسرائيلي المستجد، اتهم الجيش السوري اسرائيل بالقيام بتصعيد عبر الغارات التي شنتها فجرا على مواقع عسكرية، محذرا من ان ذلك يعرض "امن المنطقة واستقرارها للخطر".


في الشريط الامني، سيطرت قوات النظام السوري على بلدة راس العين المجاورة ليبرود في منطقة القلمون الاستراتيجية وتقدمت في قرية الحصن في محافظة حمص القريبة.


واعتبرت وزارة الخارجية السورية في بيان ان الولايات المتحدة "قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والعلاقات القنصلية"، بلجوئها الى "اجراء تعسفي بعد انتهاء مهمة الديبلوماسيين السوريين المعتمدين بواشنطن عندما لم تسمح لبدلائهم بالالتحاق بعملهم".


واضافت ان "الخارجية الاميركية خرجت ببدعة سياسية وقانونية حين نسفت المبدأ القانوني الاساسي للعمل القنصلي، وهو اقحام القنصليات الفخرية في الشأن السياسي واخراجها عن الغايات والاهداف لعملها الموقوف على خدمة الرعايا والحفاظ على مصالحهم، اضافة الى قيامها بتعليق اعمال سفارتنا في واشنطن ونزع الحصانات والامتيازات للسفارات والقنصليات والتضييق على العاملين فيها".


واغلقت الولايات المتحدة الثلثاء السفارة السورية، وابلغت دمشق انها لن تكون قادرة بعد الان على تشغيل قنصليتيها في ولايتي ميشيغن وتكساس، مشيرة الى عدم شرعية حكم نظام الرئيس بشار الاسد.


ورات دمشق ان الاجراء "يشكل خطوة اضافية في الدعم الاميركي للارهاب ولسفك الدماء في سوريا".


في موسكو، نقلت وكالة انباء "انترفاكس" عن وزارة الخارجية الروسية وصفها الخطوة الاميركية بانها "خطوة احادية"، معتبرة ان الاميركيين "يحرمون انفسهم عمليا من دور الراعي لعملية التسوية السياسية في سوريا، وهم اصبحوا طوعا او اكراها لعبة في يد المعارضة السورية الراديكالية التي تضم في صفوفها ارهابيين يرتبطون بتنظيم القاعدة". وقالت موسكو انها تنظر الى هذه الخطوة بـ"قلق وخيبة امل".


لكن واشنطن رفضت الاربعاء الاتهامات السورية والروسية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نحن لا نلتزم فقط بالقانون الدولي ولكن كذلك بميثاق فيينا الخاص بالعلاقات الديبلوماسية".


وشددت بساكي على ان الادارة الاميركية "لا تزال ملتزمة بالحل السلمي وتركز عليه" رغم ان مفاوضات جنيف للسلام متوقفة منذ الشهر الماضي.
وقالت "نحن لا نزال شريكا نشطا وملتزما بهذه العملية" الا انها جددت تاكيد واشنطن ان الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته في قيادة بلاده.
عسكريا، حذرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان من ان الغارات الاسرائيلية التي استهدفت فجرا مواقع عسكرية في جنوب سوريا من شانها "تعريض امن المنطقة واستقرارها للخطر وتجعلها مفتوحة على جميع الاحتمالات".


واشار البيان الى ان الغارات في محيط القنيطرة تسببت بمقتل جندي واصابة سبعة آخرين بجروح، مشيرا الى "خسائر مادية" نتجت من القصف الاسرائيلي الثلاثاء لمواقع اخرى.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن صباحا ان قواته شنت غارات جوية على مواقع عسكرية سورية ليل الثلاثاء الاربعاء طاولت منشأة تدريب للجيش السوري ومقار عسكرية وبطاريات مدفعية.
وجاءت الغارات، بحسب الجيش الاسرائيلي، ردا على هجوم استهدف الجنود الاسرائيليين وانطلق من هذه المواقع.
وجرت الغارات الجوية الاسرائيلية بعد 12 ساعة من انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان بالقرب من خط وقف اطلاق النار مع سوريا، ما ادى الى اصابة اربعة جنود اسرائيليين.


ورات قيادة الجيش السوري "ان هذا العدوان الجديد يأتي في محاولة لصرف الانظار عن الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري وخاصة الانجاز الكبير في يبرود (ريف دمشق) الذي وجه ضربة صاعقة للتنظيمات الارهابية وداعميها وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني ولاعطاء جرعة معنوية للعصابات الارهابية التي تتهاوى".


وسيطرت القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من حزب الله الاحد في شكل كامل على يبرود، ابرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود مع لبنان.
والاربعاء، احكمت القوات النظامية السورية سيطرتها على بلدة راس العين المجاورة ليبرود، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الانسان.


وبث التلفزيون الرسمي السوري صورا من راس العين ظهرت فيها نساء يرقصن ويغنين.


وتبقى منطقتا فليطا وراس المعرة في القلمون بين ايدي مجموعات المعارضة المسلحة، بالاضافة الى المنطقة الجبلية المحاذية لبلدة عرسال اللبنانية. كما يتواجد المعارضون في بلدة رنكوس الى جنوب يبرود والقريبة من دمشق والبعيدة نسبيا عن الحدود.


وقال مصدر امني في دمشق ان قوات النظام تسعى الى "اغلاق كل المعابر مع لبنان" التي تقول السلطات السورية انها تستخدم لتهريب السلاح والمسلحين.


على صعيد آخر، ذكر مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان "الجيش دخل قرية الحصن وسيطر على حيين فيها"، مشيرا الى ان هذه القوات "قامت بقصف محيط قلعة الحصن من اجل السيطرة على هذه القلعة" الاثرية الواقعة في محافظة حمص في وسط سوريا.


وتعد قرية الحصن المعقل الوحيد المتبقي لمجموعات المعارضة المسلحة في ريف حمص الغربي.


في محافظة درعا (جنوب)، سيطر مقاتلون معارضون، بحسب المرصد، على سجن درعا المركزي (غرز) بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية مستمرة منذ نحو شهرين، و"لا تزال الاشتباكات مستمرة في منطقة صوامع الحبوب المجاورة للسجن".


في محافظة الحسكة (شمال شرق)، افاد المرصد عن سيطرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي على قرى تل غزال مجو وفريسة الشرابيين وفريسة صوفيان وفريسة دشو وتل المها والبوغا في ريف مدينة رأس العين (سريه كانيه) الحدودية، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام.
واشار الى مقتل عشرين عنصرا من جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم