الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

نصرالله يطيح جلسة الحوار ويلاقي بكركي\r\nالإرهاب يستهدف الجيش عشية الخطة الأمنية

المصدر: "النهار"
A+ A-

عشية بدء تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس وبعد عمليات الدهم التي نفذها عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي لمرائب في عرسال كان يستخدمها سامي الاطرش (الذي قتل في مواجهات مع القوى الامنية امس) ومصادرتها لعشرين سيارة مشبوهة، وقع الجيش مرة جديدة ضحية الإرهاب الذي إستهدف حاجزا له في وادي عطا في عرسال بتفجير انتحاري أدى الى استشهاد  3 عناصر من الجيش وسقوط جرحى، في عملية تبنتها مجموعة أطلقت على نفسها اسم " لواء أحرار السنة - بعلبك عبر "تويتر" ثأرا لمقتل الأطرش كما جاء في الإعلان.


ويأتي التفجير غداة قرار سياسي اتخذته حكومة الرئيس تمام سلام برفع الغطاء عن المخلين بالأمن في طرابلس والبقاع وإطلاق يد الجيش والقوى الأمنية للتشدد في تنفيذ الخطة الأمنية المقترحة في المجلس الأعلى للدفاع.
ولوحظ في هذا المجال تردد معلومات مفادها ان رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني العربي علي عيد ونجله رفعت عيد غادرا لبنان الى سوريا وتوجها عبر معابر غير شرعية الى سوريا.


ويأتي التفجير كذلك عشية إنطلاق حركة سياسية زاخرة بالمواعيد والاستحقاقات التي من شأنها أن تعطي دفعا للإستحقاق الرئاسي. وقد سجل في هذا السياق أمس موقفان على قدر كبير من الأهمية من شأنهما أن يحددا بوصلة الاستحقاق في الأسابيع القليلة المقبلة ويرميان الكرة في ملعب رئيس المجلس النيابي.
الموقف الاول صدر عن بكركي وجاء تعبيرا لما خلص اليه إجتماع الأقطاب الموارنة برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حيث أكد على "وجوب اجراء الانتخابات الرئاسية كواجب وطني على مجلس النواب في الموعد الدستوري وبحسب الاصول الدستورية، الاصرار على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يستمد دعمه بداية من المكون الذي ينتمي اليه فيكون معبرا عن الوجدان اللبناني لدى المسيحيين والمسلمين وعن الثوابت الميثاقية والوطنية ويحقق مصلحة شعب لبنان ويكون قادرا على تحمل مسؤولياته الوطنية بشكل فعلي، الاسراع في اجراء الدورة الاولى من الانتخابات في اقرب وقت ممكن ومتابعة التنسيق والتشاور بين المجتمعين ومع البطريرك حتى اتمام عملية الانتخابات".


وشدد البيان على وضع آلية تضمن حصول انتخاب رئيس وفق الاصول وتمنع فرض تسويات لا تتوافق مع السعي الى تحقيق المشاركة الوطنية الميثاقية الفعلية.
وكان جعجع ابلغ الراعي انه يتبنى كل ما يتم التوافق عليه. وعلم ان الراعي لا يزال ينتظر جواب الأقطاب المسيحيين على الآلية المقترحة.
اما الموقف الثاني فقد جاء على لسان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي أكد في كلمة له أمس في افتتاح منتدى الثقافة في بلدة عيناتا في الجنوب رفضه الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، داعيا الى الإسراع في اجراء انتخابات مبكرة. وقد وصف موقف نصرالله بأنه مؤيد لموقف بكركي وداعم له ويدفع في اتجاه إطلاق الدعوة لجلسة انتخابية.


نصر الله يطيح الحوار


وكان لافتا في كلام نصر الله إستعادته لكلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول المقاومة والرد عليه بوصفه ان الذهب يبقى ذهبا اما الخشب فيستعمل "لصنع التوابيت للعدو". وقد جاء توقيت كلام نصرالله عشية الدعوة التي وجهها سليمان لعقد طاولة الحوار الوطني غداً الاثنين. إذ ربط الحوار والبحث في الاستراتيجية الدفاعية - وهو البند المطروح على جدول اعمال الحوار- الى ما بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وقد وصفت مصادر سياسية مطلعة هذا الموقف بأنه يقطع الطريق على أي تواصل محتمل بين الحزب وسليمان، بحيث يرفض التحاور معه بل مع رئيس جديد يدعو الى انتخابه سريعا حتى قبل انتهاء ولاية الرئيس.
وعلى الأثر، نشطت الاتصالات بين بعبدا والمصيطبة وعين التينة من اجل التشاور في شأن مصير طاولة الحوار. وعلمت "النهار" ان حركة الرئيسين نبيه بري وتمام سلام تدفع في اتجاه عدم مقاطعة الحزب.
اما على جبهة  "14 آذار"، وفي انتظار ان يعلن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم موقف الحزب من المشاركة، أفادت الاوساط قريبة من القوات قرارها عدم المشاركة ، فيما كشفت أوساط رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ان "المستقبل" لا يزال على موقفه وسيشارك، ولكنها سألت في الوقت عينه عن جدوى المشاركة اذا قاطع الحزب الجلسة.
وسألت "النهار" أوساط بعبدا عن موقف رئيس الجمهورية وإذا كان سيؤجل موعد الجلسة، في ضوء كلام نصرالله، فكشفت ان سليمان لا يزال عند موقفه من الدعوة وهو سيعيد التذكير بها في كلمته في جبيل اليوم ولم يعدل في خطابه، مشيرة الى انه لا يزال هناك وقتا لإستطلاع موقف كل أركان طاولة الحوار قبل اتخاذ اي قرار في شأن التأجيل الذي يبقى رهن مواقف المشاركين وذلك انطلاقا من حرص الرئيس على وجود كل المكونات وعدم غياب أي مكون.
وفي انتظار بلورة مصير طاولة الحوار، تواجه حكومة الرئيس تمام سلام تحديات الملفات المأزومة التي بدأت تتفجر في وجهها بعد تعطيل قسري فرضه عدم وجود حكومة.
وإذا كانت جلسة مجلس الوزراء المقررة بعد ظهر غد الاثنين ستنظر في الملفات المؤجلة من الجلسة السابقة ولا سيما التعيينات الأمنية والقضائية وفي حاكمية مصرف لبنان، فهي ستكون في مواجهة مع تصعيد نقابي أعلن عنه أمس. اذ تنفذ هيئة التنسيق النقابية اضرابا عاما في العاشرة من قبل ظهر الاربعاء المقبل واعتصاما في ساحة رياض الصلح احتجاجا على عدم اقرار السلسلة، بالتزامن مع انعقاد الجلسات التشريعية. واعلن رئيس الهيئة حنا غريب في مؤتمر صحافي عن قرار بالتحرك عبر خطوات تصعيدية وابقاء الجلسات مفتوحة لمتابعة التطورات، فيما ينفذ مياومو وجباة اكراء مؤسسة كهرباء لبنان اضرابا عاما غد الاثنين على ان يتجمعوا الثلثاء في ساحة رياض الصلح رفضا للقانون المعجل المكرر المدرج على جدول اعمال الجلسة العامة. كما أعلنت لجنة المراقبين الجويين اللبنانيين، تعليق تقديم خدمات الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي باستثناء طائرات الدولة وحالات الطوارئ، يوم الثلثاء، لمدة ساعتين اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم