الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

أي دور لـ"حزب الله" في حلب؟

المصدر: خاص - "النهار"
A+ A-

في اطار الحراك العسكري المتسارع على جبهات الشمال السوري من كسب في اللاذقية الى محاور مدينة حلب، تطرح الكثير من التساؤلات حول مشاركة "حزب الله" في المعارك هناك، وخاصة بعد الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر بعض المقاتلين اللبنانيين في احدى قرى محافظة اللاذقية على الحدود التركية بعد استعادتها من قبل الجيش السوري والقوات الحليفة له.


تتحدث اوساط مطلعة عن "مشاركة حزب الله في معارك حلب للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب السورية عبر قوة مقاتلة كبيرة، اذ كانت مشاركته الداعمة للنظام في الفترات السابقة محصورة بعدد من الخبراء المنتشرين على محاور المدينة".
وتربط الاوساط بين تزخيم مشاركة الحزب وبين "معركة الانفال" التي بدأتها المعارضة في كل من ريف اللاذقية الشمالي ومحافظة حلب، ولاسيما بعد محاولة المعارضة اقتحام مبنى المخابرات الجوية عبر تفجير ثلاثة انفاق حفرت تحته.


وفي حديث لـ"النهار"، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ان "حزب الله يقاتل في حلب على جبهات قتال المخابرات الجوية، والمناطق القريبة من سجن حلب المركزي، وقد استطاع الحزب عبر مساندته النظام وقف تقدم قوات المعارضة في مدينة حلب، ومنع سقوط مبنى المخابرات الجوية".


واشار عبد الرحمن الى ان "هدف حزب الله وقوات النظام ليس اسقاط مدينة حلب، لان الامر مستحيل، كل ما في الامر ان هدفهم هو اعادة الامر الى ما كان عليه قبل هجوم المعارضة على المدينة قبل نحو شهر، اذ يحاول النظام اعادة فتح مطار حلب الدولي".


واضاف ان الحزب "يهدف الى فك الحصار عن مدينتي نبّل والزهراء ذات الاغلبية الشيعية والواقعتين في الريف الشمالي لحلب".


الا ان العميد المتقاعد هشام جابر شكك في إمكانية مشاركة "حزب الله" الكبيرة في معارك الشمال السوري، "لان لا مصلحة له في خوض معركة خارج المنطقة الوسطى التي تعتبر استراتيجية له، وللنظام السوري معاً، لكن في حال صحّ الامر فبالتأكيد يستطيع حزب الله تحقيق اضافة نوعية لقدرات الجيش السوري كما فعل في الكثير من المناطق، منها حمص والقصير، والقلمون".


ولا يعتقد جابر ان "حلب تعتبر اولوية لدى النظام السوري، كمحافظات المنطقة الوسطى، ومع ذلك فان هدف النظام السوري حاليا في مدينة حلب هو حماية مطار النيرب ومطار حلب الدولي، وفك الحصار عن سجن حلب المركزي، اضافة الى فك الحصار عن القسم الغربي من حلب".
لكن هل يستطيع النظام السيطرة على مدينة حلب قبل موعد الانتخابات الرئاسية؟ يعتبر جابر ان "الطوق الذي يحاول الجيش السوري فرضه على المدينة من الجهات الاربع، اضافة الى فقدان المسلحين البيئة الحاضنة، كما اظهرت التجارب في الريف الجنوبي الشرقي، كل ذلك يجعل جميع الاحتمالات واردة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم