الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

جنبلاط: سوريا العربية انتهت وباتت بيد إيران

المصدر: تلفزيون لبنان
A+ A-

سأل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "هل يستطيع لبنان ان يفرض نفسه ككيان او دولة مستقرة عن المحاور المحيطة؟"، لافتا الى ان "هذا السؤال المركزي، يبدو ان قدرنا في هذا البلد اننا جزء من محور اكبر من قدرة لبنان على تحمله. اننا جزء من المحور السوري الايراني اكثر من اي وقت مضى".


وقال جنبلاط في حديث الى تلفزيون لبنان: "مع الأسف حاولنا ان نفصل انفسنا عن هذا المحور آخذين بالاعتبار اهمية وجود المقاومة في الدفاع عن لبنان، وحاول رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان فصل لبنان عن هذا المحور عبر اعلان بعبدا، لكن القرار ليس لبنانياً بل يعود الى ايران، وشُتم سليمان الذي تمتع بصبر هائل، ونحن اليوم في انتظار اللحظة التاريخية التي ربما يمكن ان نحكم نفسنا بأنفسنا".


ولفت الى ان "ايران واميركا يتحدثان عن الملف النووي ولم يصلا بعد الى شؤون المنطقة، سوريا ولبنان، وايران سجلت نقاطا على الارض في سوريا بدعم النظام، بسقوط حمص التي هي نقطة عبور الى ايران، وبسقوطها سيطرت ايران على المنطقة"، معتبرا انه "علينا ان نقبل بهذا الواقع الجيوستراتيجي، وعلينا ان نحسن اداء الدولة بالتفاهم مع حزب الله".


ورأى ان "الرجل القوي او الحالة القوية هي حالة "حزب الله" والمقاومة، والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هو الرجل القوي، وهو يدعم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، وعون قوي صحيح على الساحة المسيحية وكذلك رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ولكن ارغب بشخص يرسي قواعد الدولة القوية وهذا غير موجود اليوم للأسف".


واوضح انه "لا يستطيع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان يتجاهل تمنيات "حزب الله" ولا عون، وبري يحاول تدوير الزوايا، ولانملك انا وبري كل المعطيات"، مشيرا الى ان "شعوره بأن القوى المركزية لم تعتمد على الوصول الى رئيس حواري يتحاور مع الجميع، فليس المهم ان يكون قويا بطائفته بل يجب ان يتحاور مع الجميع لنستطيع معا ان نبني دولة قوية تكون هي المرجعية".


ولفت جنبلاط الى ان "الموضوع ليس الشعبية المسيحية او السنية او غيرها، الموضوع هو المبدأ"، متسائلا "هل يمكننا الخروج من محور يوصلنا الى مكان مجهول؟"، معتبرا انه "لن تتغير موازين القوى، لاننا عندما نرى ما يجري في سوريا وحوار على جثة سوريا بين أميركا وايران، الدول لا تبالي بمصير الشعوب عندما تكون مصالحها بمكان ما".


واشار جنبلاط الى "انه يمثل 10 نواب فعليا، ووزنه غير مقرِر، واذا اتفق الاخرون على رئيس فليفعلوا ولا مشكلة لدي، وانه لا يسير باختيار عون او جعجع، وانه اختار شخص الذي هو النائب هنري حلو الذي يمثل خط الحوار".


وقال: "انا لا أعترض على عون لكن لا أؤيده ولن أصوت له ولن اصوت لجعجع، وهنري حلو يتماشى مع مسيرة سليمان وأؤيده بموضوع محاولة استكمال وتثبيت اعلان بعبدا عندما تسمح الظروف الاقليمية".


وما اذا كان قائد الجيش جان قهوجي يستطيع تكملة مسيرة سليمان، رأى جنبلاط "اننا نكون نكرس بالرئاسة دائما شخصية عسكرية، وايضا رسالة الى غالب الطبقة السياسية انكم لستم اهل لذلك، وأفضل ان لا يأتي قهوجي".


واكد ان "لا ازمة عند الموارنة، وهناك مرشحين عدة، ولتتفق كل القوى السياسية على شخصية وانا ثابت بموقفي"، معتبرا ان "الافضل ان تكون لدينا بالوقت الحالي شخصية حوارية في سدة الرئاسة".


ولفت جنبلاط الى ان كان شعار حكومة تمام سلام ان تضم كل الفرقاء ونجحنا ان تكون حكومة جامعة، وهذه الحكومة ميثاقية تضم الجميع"، موضحا ان "الحكومة الميثاقية تستطيع ان تقوم بمهام الرئيس، وكلما اسرعت القوى في الاتفاق على رئيس كلما كان ذلك افضل كي لا يبقى هذا المركز فارغا"، معتبرا ان "ليس من مصلحة احد ان يقف عمل هذه الحكومة".


اضاف: "في الوقت الحاضر لا ننتظر انقاذا من الخارج لانه يبدو الى ان يبدأ الحوار الايراني- السعودي اذا بدأ، وقد تأخذ الامور بضعة اشهر ولا يجب ان ننتظر ذلك، ورأيي انه يجب ان تتفق القوى الكبرى بلبنان"، مشيرا الى "انه ليس مقتنعا ان يتخلى عن هنري حلو من أجل عسكري او حاكم مصرف لبنان رياض سلامة او آخر".


وفي موضوع الانتخابات النيابية، اعتبر جنبلاط أن "إجراء الانتخابات النيابية بظل وجود شغور بالرئاسة سابقة غير جيدة، أفضّل انتخاب رئيس ثم الاتفاق على قانون انتخابي جديد".


واعتبر جنبلاط أن "المملكة العربية السعودية حريصة على الاستقرار والأمن في لبنان"، مضيفاً: "لا أعتقد أن هناك عاقلاً في العالم يؤمن بالإنتخابات السورية على حساب الأشلاء وما يجري اليوم على مصغر في أوكرانيا وقد تستمر الحرب في سوريا إلى أكثر من 10 سنوات وسيعاد ترسيم خريطة سوريا والحدود الداخلية ستتغير، كما يعاد ترسيم العراق من الداخل، فالحدود الداخلية للعراق وسوريا ستتغير".


واوضح أن "داعش تخص النظام السوري ولم نر إلى اليوم أن النظام قصف مواقع "داعش"، فالقاعدة عنوان لشيء آخر، بينما "جبهة النصرة" عبارة عن مواطن سوري يقاتل ضد النظام والغرب استخدمه كإسم "النصرة" ليتنصّل من دعم الشعب السوري".


وتابع: "70% من الشعب السوري مسلم سني وظلم اعتبار هذا المواطن ما من أحد مد يد العون له أن نعتبره "قاعدة"".


ورأى أن "النفط موجود وأميركا موجودة ونفقات السلاح موجودة ونحن أصحاب البيت من يتأذى".


وقال: "حزب الله مرتبط سياسياً وأمنياً وعقائدياً بإيران وهو جزء من سياسة إيران في المنطقة، فإيران وصلت إلى ساحل البحر الابيض المتوسط ولن تتخلى عن ذلك، وهذه سياسة أكبر منا، وهذا أمر واقع يجب أن نقبل به، وللأسف أننا أصبحنا جزءاً من هذا الفلك"، مضيفاً: "سوريا التي نعرفها باتت بيد إيران، وسوريا العربية انتهت، بالوقت الحاضر إيران هي المنتصرة".


واضاف: "قلتها بصراحة لن أزور طهران لأن الجمهورية الإسلامية ارتكبت جريمة كبيرة بحق الشعب السوري". وتابع: "واقعية أميركا تجعل وزير الخارجية كيري يتحدث إلى "حزب الله" ولكن هذا نداء عاطفي وليس سياسي ولا يترجم في الواقع".


وشدد على أن "بشار الأسد لم ولن يفوزو كان ينقصنا أن يأتي بجثامين من قتلهم لينتخبوه"، معتبراً أن "الغرب خان الشعب السوري بخبثه بدل أن يعطي الجيش السوري الحر للأسلحة تحجج وسهل مرور ما يسمى الجهاديين من ليبيا إلى سوريا".


وذكر جنبلاط بأن "اطفال درعا كانوا يريدون الحرية والكرامة لكن الاسد اهانهم وابن خاله عاطف مجيد حقّرهم ومن بعدها كرّت السبحة"، مؤكداً أن "النظام لن ينتصر واذا ما انتصر سيكون ذلك على اشلاء الشعب السوري والمدن السورية".


ورأى أن "صدامات طرابلس كانت مؤلمة ولكنها انتهت بتوافق الفريقين الممولين والمسلحين"، مشيراً الى "أننا محكومين بالتعايش والعيش المشترك والحوار ومن مصلحة الايرانيين ان يحترموا التنوّع اللبناني".


وقال: "الليرة ليست سنّية ولا شيعية ولا درزية ولا مسيحية ومن مصلحة السيد حسن ان يدرس مكامن الهدر في الدولة للمحافظة على الاستقرار".


أضاف: "الهدر دخل الى معظم مكامن الدولة التعيينات التي حصلت اخيراً ممتازة بعض المطالب محقة والبعض الاخر غير محقة".


ولفت الى أن "من هتف لبشار الأسد ليس نازحا وكان يجب إقامة مخيمات واقترحت أن يكون مطار القليعات".


وتابع: "لا أكبر حجمي وأنا موجود ولأسمي نفسي "حسكة" وليتفقوا على رئيس وسمحت لنفسي وسمحنا لأنفسنا كجبهة نضال ان نرشح حلو".


وأردف: "تخليت عن تحالف "14 آذار" الحاد لأن الخطابات وهذا الحليف الناري كاد يشعل توترا وما فعلته هو لصالح لبنان وليس لأي سبب آخر".


وإذ سأل: "ماذا ارتكب الراعي كجريمة بزيارته إلى فلسطين؟"، قال جنبلاط: "ذهب إلى سوريا وانتقدوه "14 آذار" ولكن ذهب للطمأنة لأن مسيحيي سوريا لن يبقوا فيها. واليوم ذهب إلى بعض القرى المسيحية في فلسطين، فليكن لمن التقاهم فرصة لمحاكمة عادلة لأن هناك لبنانيين أجبروا على التعامل مع لحد حوكموا بأقصى حد لسنوات ثلاث".


وأكد جنبلاط أنه "خائف على الوضع الإقتصادي ويجب دفع العجلة الإقتصادية والحفاظ على الليرة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم