الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

"لا نزال نعتقد أن إيران في موقع الهجوم"!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
A+ A-

على قولي إن اعتبار السعودية إيران خطراً عليها وإن مكافحتها ممكنة وضرورية وإن بالتعاون مع فصائل "إرهابية"، وعلى قولي إن إيران تزعم أنها ضد الإرهاب لكنها تمارسه ضد أعدائها، علَّق المسؤول نفسه في "إدارة" مهمة داخل الإدارة الأميركية مهمته متابعة الإرهاب داخل بلاده وفي العالم، قال: "الموضوع الذي أشرتَ إليه صحيح. هناك إيران والمملكة العربية السعودية. كيف يُمكن جمع الاثنتين؟ تعرف أن إيران "تحركش" في البحرين حيث تسود حال من عدم الاستقرار بسبب صراع السنّة والشيعة فيها، السياسي حتى الآن، و"تحركش" في شرق السعودية حيث يعيش الشيعة السعوديون أو قسم كبير منهم". علّقتُ: يقول أخصام السعودية وعدد من المحايدين الأجانب: لو كان الحكم فيها عادلاً مع أبنائها الشيعة، ولو كان الشيعة البحرانيون يشعرون بعدل السلطة في بلادهم لما تطلَّع بعضهم ناحية إيران. أنا رأيي ورغم هذا الكلام أن إيران لن تهدِّد السعودية مباشرة لأنها بذلك تكون تخرق الخطوط الحمر الأميركية. الخوف السعودي من إيران مبرَّر. فتصدير الصورة الإسلامية الإيرانية إلى العالم الإسلامي لا يزال قاعدة أساسية من قواعد النظام الذي أسسته في إيران. والأخيرة عندها مشروع سياسي – ديني أو بالأحرى مذهبي هدفه السيطرة على العالم الإسلامي ولا سيما على عالمه العربي بخليجه ومشرقه كما بالدول الأفريقية فيه وفي مقدمها مصر والسودان ودول المغرب العربي الكبير. وهي تعتمد في تنفيذ مشروعها هذا على وكلائها المحليين السياسيين والحزبيين والميليشياويين وليس على قواتها العسكرية. في أي حال لا بد أن تسير الدولتان في اتجاه واحد يوماً ما. فالسعودية ورغم "سعادتها" المفترضة بانتصارات "داعش" على إيران وبالوكالة أيضاً في العراق وفي سوريا ترى نفسها معرَّضة بل مُستهدفة من إرهابيي هذا التنظيم وأمثاله. وإيران تخشى على نفسها من راديكالية العالم الإسلامي الذي يعدّ سنّتُه 85 في المئة من المسلمين في العالم. ولذلك فإن هناك مصلحة مشتركة في أن تتفاهم السعودية وإيران. وذلك مستحيل إلا إذا توصّلت أميركا وإيران إلى اتفاق يسوّي خلافاتهما النووية والإقليمية، وبعد التوصل إليه. علّق: "حسناً. لكن في حال تمّ التفاهم أو الاتفاق الذي تحدّثت عنه من يستطيع أن يضمن تعاون إيران مع أميركا ودول المنطقة من أجل حلّ القضايا الإقليمية المعقّدة التي صارت خلافية بينهما، وخصوصاً بعد الاتفاق على "النووي" ورفع العقوبات الأميركية والأوروبية والدولية (أمم متحدة) على إيران جزئياً أو كلياً؟"
رددت: أنت محق في سؤالك. إيران لم تقبل التفاوض معكم إلا بعدما شعرت بلهيب العقوبات وتدنّي إنتاج نفطها إلى النصف وتالياً تدنّي مدخولها منه. وهي تمارس معكم أسلوب التفاوض على الحامي. فعاملوها بالمثل وفاوضوها على الحامي. فيصبح هناك نوع من التكافؤ في الضغط وتنفتح ربما آفاق الحلول. في أي حال أنتم في أميركا تتحدثون أحياناً كثيرة عن إرهاب إيران وتتناسون إرهاب الآخرين. إيران دولة تمارس الإرهاب في نظركم. عال. وعندها شبكات إرهابية تديرها عال أيضاً. لكن إرهابها وكما قلت أكثر من مرة لمن سبقك في هذا المكتب هو إرهاب دولة ولذلك فإن الاتفاق معها. ولا يعني ذلك الاستسلام لشروطها. أما الإرهاب الآخر الذي يخنق العالم اليوم والذي تعطف عليه دول معينة مسلمة عربية وغير عربية وتتعاطف معه شعوبها فإنه ليس إرهاب دولة. ولذلك فإن الاتفاق مع هذه الدول وغيرها لا يكفي لوقفه. ولذلك فإن مكافحته تحتاج إلى تعاون الأصدقاء والأعداء في آن واحد. وأنت قلت إنه سيستمر سنوات. ويعني ذلك ضرورة قيام تحالف سنّي – شيعي ضده وعربي – دولي. وذلك تستطيع أن تفعله أميركا وخصوصاً بعدما صارت إيران في موقع الدفاع وبعد استمرار أعدائها في المنطقة على خوفهم المقيم منها. علّق: "كيف ذلك؟ نحن لا نزال نعتقد أن إيران في مرحلة الهجوم. انظر إلى العراق حيث يسرح الخبراء الإيرانيون وميليشياتهم والجيش الذي يسيطرون عليه. انظر إلى الحاج قاسم سليماني الذي يقود "الجحافل" لاستعادة تكريت والموصل. لولا إيران لدخل "داعش" بغداد، علماً أن ذلك ليس سهلاً". رددت: إيران في موقع الدفاع للأسباب الآتية:
- خسرت معظم ورقة سوريا وانتصارها فيها مستحيل – خسرت ورقة الفلسطينيين ("حماس") – نصف لبنان ضدّها – العراق لم يعد لها فيه عملياً إلا الشيعة في الجنوب وبغداد.
علّق: "لكن إذا تمّ اتفاق مع إيران على النووي لأن البحث مقتصر عليه فإنها ستتفرغ لمتابعة تنفيذ مشروعها. كيف تمنعها من ذلك"؟ بماذا أجبت؟


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم