الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

4 تداعيات مباشرة للتعزيزات الروسية في سوريا

4 تداعيات مباشرة للتعزيزات الروسية في سوريا
4 تداعيات مباشرة للتعزيزات الروسية في سوريا
A+ A-

في #سوريا حالياً نحو 200 من مشاة البحرية الروسية مع سبع دبابات روسية من نوع تي-90 " وست دبابات يحرسون حالياً القاعدة الجوية في اللاذقية، ومساكن جاهزة باتت قادرة على هناك استيعاب 1500 شخص.الى ذلك، ثمة عشرات الاليات الروسية في القاعدة ، بينها 12 آلية قتالية متطورة للمشاة.


"مرصد" الاستخبارات الاميركية بحسب "النيويورك تايمس" لا يسجل أثراً لمقاتلات روسية حتى الان، الا أن مسؤولين أميركيين يقولون إن مقاتلات هجومية من طراز"س يو-25" و"ميغ 31" قد تصل في المرحلة التالية من التعزيزات، ويمكن أن ترسل في صناديق وتجمع قطعها في سوريا أو تنقل جواء الى القاعدة.


الى ذلك، يتحدث "المرصد السوري لحقوق الانسان" عن اقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية" الساحلية، اضافة الى توسيع "السلطات الروسية مطار الحميدية الذي عادة ما يستخدم من اجل رش الاراضي بالمبيدات الحشرية للمزروعات" وهو يقع جنوب محافظة طرطوس التي تعد الخزان البشري للقوات النظامية والواقعة جنوب اللاذقية.


هذه هي الحصيلة الاخيرة للتعزيزات الروسية في سوريا.وسواء أكانت دقيقة أم لا ، بات محسوماً أن ثمة تعزيزات اضافية. أما التقارير عن قوات قتالية في طرطوس، فهي بحسب الباحث غير المقيم في معهد كارنيغي" والخبير في معهد الشرق الاوسط في موسكو نيكولاي كوزانوف"شائعات". ويقول ل"النهار" أن "لا مصادر موثوقة" في هذا الشأن، وأن الصور المنشورة هي على الارجح "لحراس قاعدة طرطوس أو لجنود في روسيا في أحسن حال". ونظراً الى ارسال معدات قتالية اضافية "من الطبيعي وصول مستشارين ومدربين لتدريب القوات السورية على استخدامها".


التعزيزات مستمرة ،بتأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي #لافروف، الا أن التكهنات في الاسباب التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليها لا تزال متعددة، من الفشل الذي مني به اقتراحه تأليف تحالف واسع ضد المتطرفين يضم الرئيس بشار الاسد، واستغلاله الاتفاق النووي بين طهران والغرب، وصولا الى الوضع الميداني على الارض، والشلل الاميركي في سوريا.


النتائج


ولكن أيا تكن الدوافع، ثمة نتائج مباشرة واضحة لهذه التعزيزات.


الاثر المباشر الطبيعي للتعزيزات هو دعم قدرات الجيش السوري. ومع ذلك، لا يرى كوزانوف دينامية جديدة في سوريا. وقال:"لا تغيير استراتيجيا في المعركة لأن ايران موجودة أصلا في سوريا وهي تدعم قوات النظام "، اضافة الى أن هذه التعزيزات لقوات الاسد "سيقابلها تعزير لقدرات وتسليح مقاتلي المعارضة في المقلب الاخر وبالتالي تفاقم النزاع".


التسليح والتسليح المضاد سيؤدي حتماً الى استمرار النزاع في المستقبل المنظور. والى ذلك ترى مجلة "ميدل ايست بريفينغ" الصادرة عن "المجموعة الاستشارية للمشرق"،وهي مؤسسة ابحاث وتقويم للاخطار مقرها واشنطن ودبي، ثلاثة نتائج أخرى للخطوة الروسية.


- الاولى هي موت العملية السياسية، ذلك أن الحل الوحيد الممكن لا يرضي موسكو لكونه يتطلب رحيل الاسد، وبالتالي يهديد مصالح روسيا وايران.
-الثانية هي التقسيم الحتمي لسوريا بعد رفع بوتين المواجهة الى مستوى جديد تنخرط فيه قوة دولية كبيرة مباشرة في النزاع. فمن الواضح أن بوتين قدر بأن استمرار النزاع يفتح الباب لتدخل دول أخرى.ووسط تكهنات بتدخل بريطاني وأوسترالي، قرر أن ينخرط مباشرة في المناطق الواقعة تحت سيطرة طهران، للحفاظ على مصالحه ومصالح الجمهورية الاسلامية في سوريا.وهذه المناطق تمتد على الساخل الغربي الذي تقطنه غالبية علوية ، اضافة الى المناطق القريبة من جنوب لبنان حيث يتمركز "#حزب_الله".فالتدخل الروسي اعتبر في عواصم غربية على أنه خطوة تمهيدية لنشر قبعات زرق لحراسة الحدود بين المناطق الخاضعة تحت سيطرة ايران –روسيا-النظام السوري وبين بقية سوريا.


-الثالثة هي توسع "#الدولة_الاسلامية".فمع انحسار احتمالات الحل السياسي عن المشهد، سيجد مقاتلو "الدولة الاسلامية والمقاتلون الاخرون المعارضون للنظام نفسهم في معسكر واحد. هذه "المصالحة" صارت محتملة لان الخطوات الروسية تعتي بطبيعتها زيادة لعسكرة النزاع.وبذلك سترى المعارضة نفسها بين خيارين إما القبول بما تبقى من سوريا أو القتال حتى النهاية.


التعاون الايراني-الروسي


ليست حدود التعاون الروسي-الايراني واضحة في التطورات السورية الاخيرة. الباحث غير المقيم في معهد "كارنيغي-موسكو" قال إن الجانبين يتبادلان المعلومات والتقارير عما يحصل على الارض، الا أن "الحديث عن تعاون سابق لاوانه"، ويمكن القول إن "الجانبين "يتحركان في الاتجاه نفسه".
الواضح بالنسبة الى "الميدل ايست بريفينغ" أن روسيا تنشر تعزيزاتها على طول الخطوط التي يبدو أنها ستفصل مناطق ذات أهمية استراتيجية لايران ونظام الاسد عن بقية سورياـ سعياً لاحقا الى طلب قبعات زرق لنشرها هناك.وبذلك ترسم روسيا حدودا لمصالحها ومصالح طهران في سوريا. هدفها الضمني بحسب كوزانوف وقف النزاع ولكن على "الطريقة البوتينية".وفيما يشبه خبراء ما تفعله موسكو في سوريا بما قامت به في القرم ، ثمة من يتوقع تكراراً لمستنقع أفغانستان.


[email protected]
Twitter:@monalisaf


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم