الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

جنود روس اعتقدوا أنهم ذاهبون الى أوكرانيا... فتوجهوا الى سوريا!

المصدر: "النهار"
م.ف.
جنود روس اعتقدوا أنهم ذاهبون الى أوكرانيا... فتوجهوا الى سوريا!
جنود روس اعتقدوا أنهم ذاهبون الى أوكرانيا... فتوجهوا الى سوريا!
A+ A-

نشرت ليل أمس صحيفة "غازيتا" الروسية مقابلات مع أربعة جنود روس رفضوا الذهاب الى سوريا بحرا من مرفأ نوفوروسيسك على البحر الاسود والذي شهد خروج رحلات دورية لسفن انزال روسية محملة بالعتاد العسكري.


ونشر موقع "أنتربريتر" مقاطع مترجمة من التقرير الذي حمل "عنوان" :"اعتقدوا أنهم ذاهبون الى دونباس....وتبين أنهم يتوجهون الى سوريا".
اليكسي ن. وهو أحد جنود وحدة عسكرية تابعة للمنطقة الشرقية علم عن خطط القيادة العسكرية الروسية في الشرق الأوسط بعدما وصلت وحدته الى ميناء نوفوروسيسك، الذي ترسل اليه السفن التي تحمل العتاد والجنود. وعندما أدرك أنه خلال أيام سيرسل هو وزملاءه إلى سوريا، أبدى رفضه الذهاب والقتال في الشرق الأوسط.


"غازيتا رو" اتصلت به مرات عدة ثم التقته في مقهى في نوفوروسيسك مع ثلاثة عسكريين متعاقدين كانوا بملابس مدنية. الاربعة قالوا إنهم لا يعرفون بالضبط حقوقهم وواجباتهم وفقاً للعقود التي وقعوها للقيام بمهمة "تبدأ في 72 آب وتنتهي في 25 أيلول هدفها تدريبات تكتيكية ومرافقة الشحنة".
لكنهم كانوا مصرين على أمر واحد وهو أنهم لا ينتمون الى سوريا.
وقال اليكسي :"لا نريد الذهاب إلى سوريا ولا نريد أن نموت هناك"
المهمة.


ففي 17 آب، جمع عدد من من العسكريين المتعاقدين الذين يعتقد أنهم على مستوي عال من التدريب، في أحد الوحدات العسكرية في القطاع الشرقي . قدر عددهم بنحو 20 ضابطاً وجندياً. وفي 27 آب كلفوا الذهاب لتفريغ معدات في محطة قرب نفق نوفوروسيسك.


وقبل السفر أبلغ اليهم أنهم قد يذهبون إلى بلد من البلاد الحارة، وأنه من المهم جداً الاهتمام بالنظافة وعدم الخروج تحت اي ظرف كان من القاعدة العسكرية. كما تلقوا تعليمات كيف يتصرفون إذا وقعوا في الأسر وخلال التحقيقات التي قد تجري معهم، و"أبلغوا الينا خصوصاً أن المناخ قد لا يكون مألوفاً بالنسبة الينا...مع أفاعي وثعابين...لم يقولوا لنا تحديدا الى أين يرسلوننا".


وخلال وجود المتعاقدين في القاعدة، أخذت منهم وثائق لتسجيل جوازات السفر الرسمية.وتم تجاهل كل الاسئلة عن المنطقة التي سيذهبون اليها .ووفقا للمتعاقدين، بدا أن القادة العسكريين هم أيضاً،لا يملكون تفاصيل المهمة. وأكثر من ذلك، أمكن توفير أسلحة حديثة للكتيبة بسرعة، وهو أمر غير معهود في الجيش الروسي، وكل الوثائق اللازمة أنجزت في غضون ساعات.


وعندما وصلت المجموعة الى منطقة روستوف فكر المتعاقدون أنهم ربما أرسلوا للقتال في اوكرانيا. ولكن سرعان ما اجتازوا منطقة كراسنودار جنوبا.
وقال اليكسي:"اعتقدنا أننا ذهبون الى دونباس...ولكن تبين أنها سوريا".
وفي السابع من أيلول، مروا عبر تونيلنايا الى نوفوروسيوسك. وهناك علموا أن وحدة عسكرية من قطاع بيوياناكسك قد أرسلت إلى سوريا، وسرت شائعات بأن هذه المهمة تمتد إلى نحو 6 أشهر.


وأضاف أحد الجنود الأربعة أنه سمع من آخرين أن الحملة العسكرية في سوريا بدأت منذ 4 شهور، وأن هذه التعزيزات لحماية القاعدة الروسية في سوريا.وفي 16 أيلول وصل ممثل هيئة الأركان الروسية و"تحدث معنا لكنه كان يرتدي ملابس مدنية ولم نعرف رتبته العسكرية، وقال إننا سنذهب الى اللاذقية وإن قرار إرسالنا سري. ولم يستبعد أن نشارك في عمليات عسكرية، وأضاف أن تحميل السفينة بالمعدات سيكون يوم 17 ايلول".
ورفض ممثل هيئة الأركان كل الاعتراضات الخاصة بقانونية القرار، كما رفض الإدلاء بأي تفاصيل نظراً الى سرية المهمة، ومنع خروج العسكريين من القاعدة إلى المدينة.


قال اليكسي أن ممثل هيئة الأركان لم يتحدث عن تعويضات في حال الإصابة أو الوفاة، ولم يشر إلى تأمين على حياة الجنود. وبمجرد أن علم العسكريون أنهم ذاهبون إلى سوريا ناقشوا احتمالين، الاول رفض تنفيذ المهمة لأن القيادة لم تحدد تفاصيل الخطة والهدف والفترة الزمنية، أو الاستقالة. وتوجهوا إلى النيابة العسكرية التي حذرتهم من رفض تنفيذ الأوامر العسكرية والتي تحملهم مسؤولية جنائية، ورفض استلام الشكوى المقدمة منهم.


"غازيتا رو" نقلت عن والدة إحدى الجنود قولها:"لماذا يرسلون اشخاصا هنا كالقطيع الى الذبح؟ليست لدينا حرب...لم يتلقوا اللقاحات الضرورية.أوضاعهم الصحية لم تؤخذ في الاعتبار.سوريا مناخها صعب...ليذهب شويغو بنفسه الى هناك"، في اشارة الى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم