الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الناشط السوري عمار عبد الحميد لـ"النهار": الجميع يلعب وفق قواعد الأسد و"داعش"

المصدر: "النهار"
الناشط السوري عمار عبد الحميد لـ"النهار": الجميع يلعب وفق قواعد الأسد و"داعش"
الناشط السوري عمار عبد الحميد لـ"النهار": الجميع يلعب وفق قواعد الأسد و"داعش"
A+ A-

تحولّت قضية اللاجئين السوريين مادة دسمة في الانتخابات الأميركية، وكثرت المزايدات في السياق، ما سلط الضوء على ضرورة وجود خطاب سوري داخل الولايات المتحدة يواجه موجة التنميط التي تنسب الارهاب الى مجموعة كبيرة من اللاجئين السوريين، ناهيك عن قفز هذه الموجة الى الانحياز العلني للرئيس بشار الأسد في حال كان تنظيم "داعش" هو البديل، فأين المعارضة السورية التي توصف بالاعتدال وما برنامجها للرد على هذا الخطاب؟


 


الناشط والمحلل السياسي السوري عمار عبد الحميد المقيم في العاصمة الأميركية يتحدث لـ"النهار" عن وجود "حالة من الإسفاف والشعبوية لأن أميركا تمرّ في فترة انتخابية، لكن هذا لا يبرر الخطاب العنصري الذي تبناه عدد من المرشحين الجمهوريين مثل دونالد ترامب وبيل كارسون وتيد كروز ومايك هاكابي وآخرين". وفي رأي عبد الحميد ان "موقف مجلس النواب مخجل، ويبدو واضحاً اليوم أن الكل بات يلعب وفق قواعد "الأسد" و"داعش" المبنية على الكراهية والطائفية والتجييش الشعبوي. وهذا لا يبشر بأي خير لا لسوريا، ولا للمنطقة، ولا للعالم. فهناك حالة من الإفلاس الأخلاقي على مستوى عالمي، لكن الكل يدفن رأسه في التراب".


 


وعن الخطوات التي يمكن للمعارضين داخل واشنطن القيام بها، يقول عبد الحميد "علينا التوجه للكونغرس وفي حوزتنا رسائل أقوى ليس فقط باسم الجالية السورية، لكن بالتشارك مع الجاليات الأخرى والكنائس والمحافل الكبرى، فكما أنه يوجد تيار أميركي يتخوف من مسألة اللاجئين، هناك تيار مقابل وأكبر من المؤيدين لاستقبالهم والرافضين للخطاب العنصري الموجه ضد السوريين، والجالية المسلمة في أميركا أيضاً. وعلينا إذاً تكثيف جهودنا للتواصل مع المنظمات الممثلة لجاليات أخرى علاوة على المنظمات الحقوقية والمهنية والمشاهير".


 


ويجد عبد الحميد انه "من المفيد فيما لو أنتج إعلان تلفزيوني يخاطب من خلاله اللاجئون الشعب الأميركي بهدف التأثير على الرأي العام هنا".


ويقر ان المعارضة تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية "لأننا لم نحسن التعامل مع الإعلام بالشكل المناسب. ولم نكرس للأمر الموارد والأدوات الازمة".
وفي رأيه، ان "داعش" عرفت كيف تسوّق نفسها، وأحسن السياسيون في كل الدول المعنية استغلالها لتحويل الأنظار عن القضية الأساسية والتي لا يريد أحد منهم معالجتها كل لأسبابه الخاصة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم