الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الإثنين... متطوعو الدفاع المدني من البحر إلى سوريا!

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
الإثنين... متطوعو الدفاع المدني من البحر إلى سوريا!
الإثنين... متطوعو الدفاع المدني من البحر إلى سوريا!
A+ A-

يوم اقرّ مجلس النواب قانون تثبيت متطوعي #الدفاع_المدني في 9 نيسان 2014، لم يكن يعلم الـ2400 متطوع ان هذا القانون سيبقى حبرا على ورق. عامان، ولم يتبدل شيء في مصير هؤلاء المتطوعين، الا انهم يواظبون على مزيد من العمل. ومن محاولات عدد منهم " الانتحار" في البحر، الى الاعتصام لاكثر من شهر في ساحة الشهداء، وصل بهم الامر الى اتخاذ قرار بالذهاب الى #سوريا: "هنا تطوّع وهناك تطوع ايضا".


وفق هذه المعادلة، قرّر عدد من المتطوعين اتخاذ هذا القرار، وسيسيرون به يوم الاثنين المقبل.
هكذا، وتحديدا، في الاولى بعد ظهر الاثنين، سينطلق عدد من المتطوعين نحو سوريا، وهم يستكملون اليوم التحضيرات اللوجتستية والترتيبات التقنية.
يشرح الناطق باسمهم يوسف الملاح لـ"النهار" ان " قرار الذهاب الى سوريا اتخذ، لا من اجل العودة عنه، ويوم الاثنين سيكون الانطلاق".


اخذ متطوعو الدفاع المدني قرارهم وهم اليوم في طور التحضير. يكشف الملاح انه تلقى العديد من الاتصالات، فور اعلان قرار الذهاب الى سوريا، من عدد من لجان حقوق الانسان الدولية والعلماء والمشايخ، ومن عدد من السياسيين، كما تلّقى الدفاع المدني اتصالات من هيئات انسانية.
كل ذلك، لا ينفع ولن يغيّر القرار. ويلفت الملاح الى انه فوز اتخاذ القرار، كان العدد نحو 30 شخصا، لكنه تفاجأ ان عدد الذين ابلغوا استعدادهم الذهاب وصل الى حدود الـ200 متطوع حتى الان، ومن ضمنهم عدد من الشابات. يعلّق: " نحن لا نحتاج الى هذه الكمية. ثم اننا لا نريد الضغط على احد، ونحن مضطرين الى تخفيض العدد لاسباب تقنية".


"وهل هم قطعوا الامل الى هذا الحد، لدرجة انه لم يبق امامهم سوى سوريا"، يجيب: " من يعمل على انقاذ الارواح، لا يفقد الامل. قد يرى البعض ان حلولا اخرى يمكن ان نعتمدها. قد تكون دولاب او اعتصام او اضراب عن الطعام، انما نحن اتخذنا سلوكا اخر".
يتابع: " هنا تضحية وهناك تضحية ايضا. والله خلق الارض واحدة، ولا يجوز التمييز في مهمتنا".


وحين تسأله عن العودة، يقول: "اذا كنا نفكر متى نعود، لن نذهب؟ نحن نفكر اننا ذاهبون ولن نعود. من هذا المنطلق نعمل. وقد تكون العودة مجرد مفاجأة. قد نعود اذا اقروا مطلبنا، واذا لم يكن بين ايدينا اي مهمة انقاذ، الا اننا لن نتركها حتى نعود، ولن نستبدل الارواح بالمال".
وعن مدى التنسيق مع عدد من الجهات في سوريا، يلفت الملاح الى انه تلقى اتصالا من مسؤول في الدفاع المدني في سوريا، وتولى بعض التنسيق.
اما الى اين هم ذاهبون في سوريا؟ يكتفي بالقول: " سنتوزع على المحافظات، وبطبيعتنا، لا حدود لمهمتنا".


الاثنين، سينطلق متطوعو الدفاع المدني في مهمة جديدة، من ساحة الشهداء في لبنان الى سوريا. خيار قد يراه البعض جنونا، الا انه سلوك دفعت به السلطة اللبنانية التي لا تفي بالتزاماتها، ولا تعير اهتماما لشؤون ناسها، لانها ببساطة سلطة فاقدة للصدقية... لا بل لاحترام نفسها.


قد تكون قصة الدفاع المدني ابعد من كونها قضية مطالب، لانها تكشف مدى هشاشة سلطتنا ومدى العقم الذي وصلنا اليه، وعلى كل المستويات. يكفي اننا دولة بلا دفاع مدني!


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم