ما علاقة الحركة بالدماغ؟

لن تحظى بجسم سليم ما لم تعمل جاهداً للحصول عليه من طريق ممارسة التمارين الرياضية. ليس من الضروري، إذاً، الجري كلّ نهاية أسبوع للوقاية. بإمكانك السير، صعود السلالم، ركوب الدراجة، أو أيّ شيء آخر يستدعي الحركة لتفادي الأمراض المزمنة كالكوليسترول، البدانة، النوع الثاني من السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية... إلاّ أنه يبدو أن من الممكن أن ينجم عن الخمول البدني مشكلة صحية أخرى وهي انكماش خلايا المخ. اكتشاف باحثون من جامعة بوسطن الأميركية أنّ الأشخاص الذين لا يمارسون أيّ تمرين رياضي تنكمش خلايا الدماغ لديهم، وتالياً تتراجع لديهم القدرات المعرفية.
من أجل اكتشاف تأثير قلة الحركة على وظائف المخ، أجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من المشتركين تراوح أعمارهم بين 31 و 49 سنة، إذ خضعوا لتصوير بالرنين المغنطيسي وصور إشعاعية. مع مرور السنين، تقدّم المشتركون في العمر وشاخ دماغهم أيضاً. إذ لاحظ الباحثون انحسار دماغ بنسبة 0.2% كلّ سنة. ولكن لم تكن النتائج مماثلة لدى الذين يمارسون التمارين الرياضية: لكلّ 20% أقلّ من ممارسة التمارين الرياضية، تضاف 0.2% لانكشار الخلايا الدماغية. من هنا تظهر أهمية الحركة من أجل حماية الدماغ من التدهور والانكشار.