الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هذه عناوين كلمة سعد الحريري غدا

منال شعيا
منال شعيا
هذه عناوين كلمة سعد الحريري غدا
هذه عناوين كلمة سعد الحريري غدا
A+ A-

تتجه الانظار غدا الى احتفال "البيال" في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. 11 عاما، والظرف يزداد تعقيدا، لا بل ارتفع منسوب السوء والسلبيات والاخطار. تلك الصورة ليست بسوداوية، بل حقيقية وواقعية. بين 14 شباط 2005 و14 شباط 2016: كثرت التحديات وتضاعفت المشاكل الداخلية واشتعلت المناطق المحيطة.


ظهر ذاك الاثنين من 14 شباط، صدم اللبنانيون بشهب النار التي صعدت بالقرب من فندق "سان جورج"، وصدموا اكثر حين علموا بخبر الاستشهاد: لم يكن احد يقدر حجم الازمة. فلغة الموت والقتل والاغتيالات لم تكن قد تسارعت بعد في لبنان.
اليوم، كرة النار والدمار والموت تلّف لبنان من حدوده، وهو غارق في ازمات سياسية لا تنتهي، ومشاكلات مالية واقتصادية وامنية لا افق لحلّها، من دون حلحلة على الصعيد السياسي. والاخطر، هشاشة السلطة اللبنانية وسط تفرّد اكثر من فريق في "ابتداع" وسائله واساليبه.
11 عاما، بات خلالها لبنان مترّنحا بين لهيب الاهتزازات الاقليمية وفراغ داخلي يشلّ كل المؤسسات. بالكاد يجتمع مجلس الوزراء ويقرّ بعض المشاريع، وبالكاد يشرّع مجلس النواب، لمرة واحدة في السنة او السنتين، وفق "حاجات الضرورة". اما قصر بعبدا، فلا يزال فارغا من صاحبه. لا رئيس. عامان وضاعت البوصلة، واعتاد الجميع على فراغ اول موقع في الدولة.
غدا، ستجتمع قوى 14 اذار، في الشكل، وسيتحدث الرئيس سعد الحريري.
البعض يقول ان الحريري نفسه في ازمة داخلية وسياسية، واخر يعتبر ان 14 اذار كقوة سياسية فقدت اكثر من معناها... لا بل روحيتها ومضمونها.
والسؤال، ماذا يمكن ان يقول الحريري، واي كلمة سيتوجه بها الى حلفائه قبل خصومه؟ فالسهام الداخلية كثرت بين قوى 14 اذار، منذ لحظة ترشيح الحريري لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجيه، وبعدما اقدم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على تبني ترشيح رئيس " تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون. انها لمفارقات غريبة لا تجد موطىء لها سوى في لبنان!
في كلمة الحريري غدا، اكثر من عنوان وابعد من رسالة.
يرفض عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت الغوص في تفاصيل مضمون خطاب الحريري، " فهذه التفاصيل ملكه، ولا احد يعلم بالتحديد ماذا سيقول؟".
الا ان فتفت يفند لـ"النهار" عناوين عريضة ستتضمنها كلمة الحريري، يقول: " بلا شك سيتحدث عن الثوابت السيادية الاساسية. من سيادة لبنان، الى رفض السلاح، الى رفض التدخل الخارجي واستباحة الحدود".
في رأي فتفت، سيتطرق الحريري بالطبع الى الاستحقاق الرئاسي، وسيفصلّ خطورة الفراغ وانعكاساته السلبية والمتعددة، داعيا الى انهائه في شكل سريع وعاجل.
ولكن هل سيعلن ترشيح فرنجيه علنا ورسميا؟ يجيب فتفت: " اعتقد انه سيتطرق الى خطورة الفراغ في شكل عام".
كلمة الحريري ستتناول ايضا الشق الامني وتأثيره على بعض المناطق اللبنانية، وسط مؤشرات عدم تطرقه الى ملف ميشال سماحة، وخصوصا بعد " الضجة" التي اثيرت اخيرا على خلفية موقف وزير العدل اشرف ريفي وانسحابه من جلسة مجلس الوزراء الاخيرة والتباين بينه وبين الحريري.
اهمية الذكرى غدا، وفق فتفت انها " ستؤكد جملة ثوابت في هذا الظرف المهتزّ تحديدا ، وستعيد جمع صفوف 14 اذار".
انما فتفت لا يخفي تمنيه الا "تكون اعادة الجمع مجرد شكل فقط!".
هذا اكثر من موقف، لا بل رسالة وواقع...

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم