الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

صحيفة "فيلت فوش" السويسرية كشفت المؤامرة: استهداف ممنهج للشيخ سلمان ومونديال قطر

المصدر: "النهار"
صحيفة "فيلت فوش" السويسرية كشفت المؤامرة: استهداف ممنهج للشيخ سلمان ومونديال قطر
صحيفة "فيلت فوش" السويسرية كشفت المؤامرة: استهداف ممنهج للشيخ سلمان ومونديال قطر
A+ A-

 


كشفت صحيفة "فيلت فوش" السويسرية تفاصيل حملة عالمية تقودها جهات اوسترالية، تستهدف ترشيح الشيخ سلمان بن إبرهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم لرئاسة الإتحاد الدولي "الفيفا"، بالإضافة إلى التأثير السلبي على حق دولة قطر بتنظيم كأس العالم 2022، والعمل على زعزعة استقرار الاتحاد الدولي.


ويبدو أن الإنتشار الواسع والقبول اللافت للشيخ سلمان بن ابرهيم في أوساط كرة القدم العالمية، بحسب الصحيفة السويسرية، فضلا عن إعلان الاتحاد الافريقي دعمه وتأييده لرئيس الاتحاد الأسيوي، كانا وراء تسريع وتيرة تحرك "لوبي" مريب يسعى لعرقلة وصول المرشح البحريني لرئاسة "الفيفا"، بعد أن اتضح الحجم الحقيقية لقوته، ولشمول برنامجه الانتخابي وإتساع الرؤية التي يتحرك منها.


ونقل موقع "إنسايد وورلد فوتبول" المتخصص في #كرة_القدم، تفاصيل القضية التي نشرت في الصحيفة السويسرية، ويكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بعض المرشحين لرئاسة الإتحاد الدولي لانتهاج نفس الأسلوب الذي تبنته أطراف في اوستراليا، لتشويه حملة الشيخ سلمان، عبر محاولة الصاق تهم غير صحيحة للتأثير على حظوظه بالمنافسة على رئاسة الإتحاد الدولي في الإنتخابات المقررة في السادس والعشرين من شباط الجاري.


رسائل بريدية
وفجرت الصحيفة السويسرية وجود سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني، التي توضح المراسلات بين مختلف الأطراف التي تظهر حملة ممولة قالت "أن هدفها النهائي يبدو هو حل منظمة الفيفا والقضاء عليها".


وقالت الصحيفة أن من يقف وراء تلك الحملة التي تهدف أيضا للنيل من ملف قطر 2022، هو الاتحاد الدولي للنقابات وأمينه العام شاران بورو، وذلك عبر سلسلة من الرسائل بالبريد الإلكتروني، بحسب وصف الصحيفة، والتي كشفت عن وجود تمويل ممنهج لتلك الحملة التي تسعى للنيل من الشيخ سلمان بن إبرهيم، بعدما بدى أحد أبرز الأسماء المرشحة بقوة للمنافسة على رئاسة "الفيفا". وقالت الصحيفة أن الحملة إنضم اليها شخصيات رياضية في اوستراليا وخارجها، عبر رفع شعارات وصفتها بالخادعة، لما أسمته"تطهير الفيفا".


استهداف سلمان وقطر و"الفيفا"


بالعودة الى القضية التي تم تفجيرها في الصحيفة السويسرية، وقام موقع "إنسايد وورلد فوتبول" بنقلها، فقد شددت الصحيفة على أن مركز قيادة تلك الحملة، التي تسعى لتشويه ترشح الشيخ سلمان بن إبرهيم، وفي نفس الوقت السعي للتأثير على ملف استضافة مونديال 2022 بقطر، فضلا عن اتهامات أخرى للملف القطري وللفيفا نفسها، يقوده الاتحاد الدولي لنقابات(ITUC) ، الذين وضعوا في البداية نصب أعينهم التركيزعلى قضايا حقوق الإنسان في قطر، وقام هذا الاتحاد بحملة ضد الدولة التي تستضيف كأس العالم 2022.


ومع مرور الوقت - بحسب تقرير الصحيفة السويسرية- فقدت تلك الحملة قيمتها، ولم تعد الأخبار العالمية تهتم بتحركاتها، وبالتالي بات الهدف هو تحويل الحملة ضد "الفيفا"، ورئيسه سيب بلاتر، ومن ثم إلى المرشح الشيخ سلمان.


ويواصل تقرير الصحيفة بالقول" ثم نمت الحملة، ومن ورائها من يقودوها، وبخاصة الاوسترالي تيم نونان، مدير الاتصالات بالاتحاد الدولي للنقابات، الذي إستأجر وكالة للعلاقات العامة في اوستراليا ذات علاقة مع وسائل الإعلام والاتصالات (EMC) لإطلاق حملة ضد قطر، ثم عملت جيما ستيوارت كمسؤولة صحافية للحملة وكانت تحت قيادة الأمين العام لاتحاد النقابات، ثم لاحقا إنضم المسؤول السابق الاوسترالي بالاتحاد الانكليزي مارسيدس بونيتا وجيمي فولر من حملة مكافحة "الفيفا"، والأخير يمتلك مصنعاً للملابس الرياضية."


حملة منظمة


وقد رصدت الصحيفة المراسلات التي تمت عبر البريد الإلكتروني لتلك الأسماء التي شكلت حملة منظمة لتشويه "الفيفا"، بالاضافة لتشوية أبرز الأسماء التي تقترب من قيادة هذا الصرح العالمي خلفا لبلاتر، خاصة اذا كان مؤيدا لملف قطر 2022، فكانت ضالتهم في التحرك ضد الشيخ سلمان، بعدما وضحت قوته الحقيقة في السباق الانتخابي الحالي.


وفي يوم 27 أيار الماضي، اي قبل يومين من إعادة انتخاب سيب بلاتر، ألقي القبض على سبعة مندوبين لكرة القدم في زوريخ بتحريض من الولايات المتحدة الأميركية، لكن ما أن أعلن بلاتر استقالته وتحدد موعد الإنتخابات لرئاسة جديدة في "الفيفا"، حتى بدأت جيما سوارت متحمسة للبحث عن بدء تفعيل قوي للحملة.


وتقول الصحيفة " كانت تبحث بالفعل عن بداية، وفي رسالة بالبريد الالكتروني كتبتها إلى نونان جاء فيها "يجب أن نبطل ملفي قطر وروسيا الآن، نحن يمكن أن يكون مهمة جديدة وستة أشهر من مسار مفتوح لحملة نحو المؤتمر".


وقالت الصحيفة السويسرية أنه في 15 حزيران الماضي، كتبت سوارت بريداً إلكتروني طويلا لنونان وسألت كيف يمكن إطلاق الدعوة إلى إصلاحات لكرة القدم لجعلها تبدو أكثر واقعية، كما قدمت بعض الإقتراحات، إلى الاتحاد الدولي للنقابات تقول فيها " نحن بحاجة للعثور على شركاء ليكونوا إلى جانبنا، لكن بشكل أكثر لطفا".


وأمضت الصحيفة" وفي يوم 29 حزيران، أرسلت سوارت رسائل البريد الإلكتروني لأليكس، مدير حملة حركة الحقوق المدنية إلى جانب أفاز ومارسيدس ودعت إلى مزيد من الضغط على اجتماع الجمعية العمومية للفيفا وقتذاك، وذلك للضغط على الاتحادات الوطنية في مختلف دول العالم".


وواصلت الصحيفة "مع مرور الوقت، بدأت الحملة تتحول ناحية الشيخ سلمان، وفي يوم 9 أيلول الماضي، كتبت سوارت إلى لونان رسالة جديدة بحسب الصحيفة، جاء فيها " الأمير علي أعلن للتو انه قد يرشح نفسه مرة أخرى (للرئاسة)، نحن سنحقق فائدة كبيرة في حال فوز الأمير علي، وسقوط الشيخ سلمان، لذا يجب أن نحول بعض الأموال لحملة تهدف لتشويه الشيخ سلمان والتضليل ضده".


حث بلاتر على الإستقالة


وذكرت الصحيفة أنه في يوم 25 أيلول الماضي ، فتح المدعي العام الفيدرالي السويسري قضية ضد سيب بلاتر وميشال بلاتيني، وقد كتبت أيضا سوارت في رسالة إلكترونية أخرى" ينبغي علينا جميعا أن نحث بلاتر على الإستقالة ".


وفي 29 أيلول، كتبت ديبورا أنجر من منظمة الشفافية الدولية رسالة بالبريد الالكتروني بعنوان: "الخطوات التالية من حملة الفيفا" إلى كل من سوارت، نونان، مرسيدس وفولر: وقالت "يبدو أن كلا من بلاتيني وبلاتر متمسكان بموقفهما، سيكون من المجدي، عقد اجتماع لفترة وجيزة عبر (خدمة) سكايب، للحديث عن الخطوات المقبلة، و أمور أخرى، من بينها بدء التحرك عالميا في تشرين الاول، حيث يمكن أن نقنع الناس بأن تختار واحد بعينه من المرشحين".


كما سلطت الصحيفة السويسرية الضوء على رسالة أخرى جاءت بتاريخ 7 تشرين الاول، تحدثت عن "كونفرانس كول" أو مؤتمر بالاتصال المباشر بين كل من أنجر، ومرسيدس و نونان، سوارت وفولر، تم تلخيصها في رسالة بالبريد الالكتروني من أنجر وأعلن فيها أنهم إتفقوا على أن الضغط على الجهات الراعية مثل "كوكا كولا" و"أديداس" ينبغي أن يزيد، فضلاً على التخطيط لتنظيم مناظرة تلفزيونية بين المرشحين لرئاسة "الفيفا".


وبحسب الصحيفة أجاب فولر: "أقترح أن نبقي تلك الخطة سرية، حيث ندعو المرشحين لحضور اجتماع في الوقت المناسب، ثم يمكن أن نقترح مناظرة تلفزيونية مع قواعد محددة بينهم، حتى لا يتهرب أحد بسبب الصراعات المتوقعة".


الرسالة الأخطر


ثم تطرقت الصحيفة السويسرية لأخطر جزء من رسالة سوارت في نفس التاريخ، عندما تطرقت للحديث عن الشيخ سلمان ، وقالت:" نحن بحاجة إلى زعزعة الإستقرار في حملته الانتخابية"، وواصلت "إذا كان يريد أن يكون مرشحاً غير مرئي، فهذا يعني أننا من المفيد أن نتحرك الأن ونضغط عليه لنقذف به مبكرا خارج السباق بين مرشحي الانتخابات، وإلا فإننا سنضفي شرعية على استمراره كمرشح في شباط المقبل، لذا يجب أن نبدأ من الأن".


وتواصلت الرسائل بين مختلف الأطراف، حول مزيد من الضغط على السلطات السويسرية وما أسمتهم، بالزملاء في الحكومة السويسرية، وكان ذلك أكثر وضوحا بحسب الصحيفة، عبر رسالة بالبريد الالكتروني من ديبورا أنجر، الذي كتب إلى الاتحاد الدولي للنقابات، بالاضافة إلى فولر،مرسيدس، والنائب البريطاني داميان كولينز في 20 كانون الاول الماضي، وجاء فيها - بحسب الصحيفة - "لقد قمنا بالتحقق من خلال الزملاء السويسريين، بإمكانية قيام الحكومة السويسرية بحل الفيفا، لكنهم إكتشفوا أنه لم يكن هناك إرادة قوية داخل البرلمان السويسري للقيام بذلك"!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم