الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

قصف متبادل في حلب لليوم الثالث: الهدنة انتهت!

المصدر: أ ف ب
قصف متبادل في حلب لليوم الثالث: الهدنة انتهت!
قصف متبادل في حلب لليوم الثالث: الهدنة انتهت!
A+ A-

قتل 14 مدنيا على الاقل اليوم، في القصف المتبادل بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة، في مدينة حلب شمال سوريا، وذلك لليوم الثالث على التوالي، في وقت اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما انه من "الخطأ" التدخل بريا للاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد.


وتشهد حلب، ثاني اكبر المدن السورية وعاصمة البلاد الاقتصادية سابقا، وضعا امنيا متدهورا من ثلاثة ايام، مع تصعيد قوات النظام قصفها للاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، ورد الاخيرة باستهداف الاحياء الغربية بالقذائف.
وفي الاحياء الشرقية، قتل ثمانية مدنيين في غارات مكثفة للطائرات الحربية السورية، على ما افاد مصدر في الدفاع المدني. وقال: "سقط خمسة قتلى في غارة جوية استهدفت سوقا للخضار في حي الصاخور". كذلك قتل مدنيان آخران في قصف جوي على حي الشعار، وثالث في حي الاتارب.


واشار الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وقوع اصابات كثيرة، بينها حالات خطيرة. وافاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان "المستشفيات الميدانية في الاحياء الشرقية تطلب التبرع بالدم بسبب ارتفاع عدد الاصابات في حي الصاخور". وشاهد مصور لـ"فرانس برس" في حي الصاخور رجلا يعانق طفلا يبكي، وآخر يحمل طفلا مصابا برأسه.


وفي الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن "مقتل ستة مدنيين، بينهم طفلتان، في قصف بالقذائف استهدف احياء منيان وحلب الجديدة والموكامبو".
وافاد مراسل لـ"فرانس برس" في المكان ان القذائف توالت على الاحياء الغربية فجر اليوم، وتشهد حاليا هدوءا حذرا.


واعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان الانتهاكات في حلب من جانب قوات النظام والفصائل المقاتلة على حد سواء تعني ان الهدنة "انتهت".


وقد توعدت فصائل اسلامية ومقاتلة عدة بوقف التزامها الهدنة اذا واصلت قوات النظام "هجماتها الغاشمة". واعلنت "غرفة عمليات فتح حلب" التي تنضوي في اطارها عشرات الفصائل المقاتلة، اهمها "جيش الاسلام" و"احرار الشام" و"فيلق الشام"، في بيان السبت: "نمهل المجتمع المدني 24 ساعة للضغط على النظام وحلفائه لوقف هذه الهجمات الغاشمة ضد المدنيين، والا (...) سنكون في حل كامل لاتفاق الهدنة".


ما يجده اوباما "خطأ"
وتأتي تلك التطورات الميدانية في وقت اكد اوباما في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" انه "سيكون من الخطأ ارسال قوات برية وقلب نظام الاسد"، مشيرا الى الولايات المتحدة وبريطانيا وكل الدول الغربية المشاركة في التحالف ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا.


وابدى اعتقاده انه "في وسعنا ممارسة ضغوط على المستوى الدولي على كل الافرقاء الموجودين (في الساحة السورية) كي يجلسوا حول الطاولة ويعملوا على التفاوض من اجل مرحلة انتقالية"، ذاكرا روسيا وايران اللتين تقدمان الدعم للنظام السوري، و"المعارضة السورية المعتدلة".


وجدد القول ان "الحل العسكري وحده" لن يسمح بحل المشكلات على المدى البعيد في سوريا. وقال: "في هذه الاثناء، سنواصل ضرب اهداف (تابعة لتنظيم) "الدولة الاسلامية" في مواقع، مثل الرقة" في سوريا.


اتفاق القامشلي
وفي القامشلي، تم التوصل ليل السبت- الاحد الى اتفاق يعيد الهدوء الى المدينة، بعد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والاكراد منتصف الاسبوع الحالي. ويتضمن الاتفاق، وفقا للهيئة الداخلية التابعة للادارة الذاتية للاكراد تثبيت وقف اطلاق النار بين الجانبين وتبادل المعتقلين ورفع حالة الطوارىء في المدينة وعودة الحياة الى طبيعتها.


واكد مصدر امني كردي ان الاتفاق ينص على الافراج عن الاكراد الموقوفين في القامشلي من قبل العام 2011، على ان يحتفظ المقاتلون الاكراد بالمناطق التي سيطروا عليها خلال الاشتباكات، مثل سجن علايا وشوارع ونقاط اخرى تابعة لقوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم