الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الخيارات العسكرية الأميركية والبريطانية في سوريا تُسابق لقاء لوزان

المصدر: العواصم - الوكالات
موسى عاصي
الخيارات العسكرية الأميركية والبريطانية في سوريا تُسابق لقاء لوزان
الخيارات العسكرية الأميركية والبريطانية في سوريا تُسابق لقاء لوزان
A+ A-

لم يأت لقاء لوزان الخماسي غداً، وربما السداسي إذا قررت ايران الحضور، الى المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا مفاجئاً للاوساط الأممية في جنيف، هذا اللقاء الذي يعول عليه الامميون كثيراً لاعادة اطلاق العملية السياسية، هو نتيجة تحضيرات واتصالات لم تنقطع بين الروس والأميركيين على المستوى الوزاري، على رغم تعليق الحوار بين الجانبين على مستوى غرفتي العمليات في كل من جنيف وعمان.
وتؤكد الأوساط المتابعة لتحركات دو ميستورا أن المبادرة التي اطلقها الأسبوع الماضي والقاضية بإخراج 900 عنصر من "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) من شرق مدينة حلب ستكون بنداً مهماً في النقاش في لوزان، وهي تأمل في الخروج بتفاهم على هذه المبادرة على رغم رفض "النصرة" وبعض الفصائل السورية المسلحة إياها.
وتنبع أهمية لقاء لوزان من اقتصاره على الدول المنخرطة مباشرة في الأزمة السورية، مما يعني، بالنسبة الى الأمم المتحدة، "تطوراً مهماً" مقارنة باللقاءات الأخرى التي كانت تقتصر على الجانبين الروسي والأميركي، أو اللقاءات الموسعة ضمن مجموعة العمل الدولية، على أساس "أنه في حال التوصل الى تفاهمات او اتفاقات فإن مرجعيات الأزمة ستلتزم تطبيق ما يتفق عليه"، عكس الاتفاقات الثنائية الروسية – الأميركية السابقة.
وقال نائب المبعوث الاممي الى سوريا رمزي عز الدين رمزي بعد اجتماع المجموعة الدولية رداً على سؤال لـ"النهار" عن فرصة تبني المبادرة الاممية حول اخراج "النصرة" من شرق حلب، إن دو ميستورا وجه نداء "الى كل من يستطيع المساعدة في تطبيق المبادرة وهذا النداء لاقى صدى إيجابيا من بعض الجهات وهذه الجهات تساهم في العمل من أجل تطبيق المبادرة".
وفي انتظار انعقاد لقاء لوزان وما سيسفر عنه، لا يزال التوتر سيد الموقف بين المندوبين الروس والأميركيين في مجموعة العمل الدولية.
وواصل الجانبان في اجتماع امس تبادل التهم حول فشل الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الوزيرين جون كيري وسيرغي لافروف في 9 أيلول الماضي في جنيف. واتهم الجانب الأميركي الروس بإحباط الاتفاق "بسبب استمرار الغارات والقصف من الطرفين الروسي والسوري على شرق حلب"، فيما ربط الجانب الروسي فشل الاتفاق و"امتناع واشنطن عن الضغط لفصل المجموعات المعتدلة عن جبهة النصرة".


أوباما يدرس الخيارات
وأفاد مسؤولون أميركيون أن من المقرر أن يجتمع الرئيس باراك أوباما مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية اليوم للبحث في الخيار العسكري وخيارات أخرى في سوريا.
وأضافوا إن بعض المسؤولين يرى أنه يتعين على الولايات المتحدة العمل بقوة أكبر في سوريا وإلا واجهت خطر خسارة ما تبقى من نفوذ لها لدى المعارضة المعتدلة وحلفائها من العرب والأكراد والأتراك في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأوضح مسؤول طلب عدم ذكر اسمه أن بعض الخيارات تشمل عملاً عسكرياً أميركياً مباشراً مثل شن غارات جوية على قواعد عسكرية أو مخازن للذخيرة أو مواقع للرادار أو قواعد مضادة للطائرات.
ولفت الى أن أحد مخاطر هذا التحرك يتمثل في أن القوات الروسية والسورية غالباً ما تكون متداخلة في ما بينها مما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يستبعدون أن يأمر أوباما بغارات جوية أميركية على أهداف للحكومة السورية، وإنه قد لا يتخذ قراراً في الاجتماع المزمع لمجلس الأمن القومي.
وأعلن المسؤولون أن أحد البدائل هو السماح لحلفاء بتزويد معارضين مسلحين اختارتهم الولايات المتحدة بعد تمحيص مزيداً من الأسلحة المتطورة من غير ان تشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق عن الكتف تخشى واشنطن أن تستخدم ضد طائرات غربية.
الى ذلك، كشف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن بلاده تبحث في خياراتها العسكرية في سوريا، لكن أي إجراء يجب أن يكون في إطار تحالف يضم الولايات المتحدة، متوقعاً ألا يحصل ذلك قريباً.
وجاء في مسودة بيان قبل اجتماع لوزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي الاثنين أنهم سيقولون إن الهجوم على الشطر الشرقي الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب يشكل تصعيداً كارثياً للحرب وأن أعمال الجيش هناك "ربما ترقى إلى جرائم حرب".


موسكو
وفي المقابل، دعت موسكو شركاءها في المنطقة إلى عدم تزويد مقاتلي المعارضة السورية صواريخ محمولة مضادة للطائرات.
وحذرت من أن أي أعمال عدائية ضد روسيا في سوريا لن تمر من دون رد مناسب من موسكو.
وصرح قائد العمليات في وزارة الدفاع الروسية الليفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي: "نحن مستعدون لضمان الانسحاب الآمن للمقاتلين مع أسلحتهم والعبور الحر للمدنيين من حلب الشرقية وإليها وكذلك ايصال المساعدات الانسانية اليها".


الاسد
وعلى رغم الاختلاف على سوريا، تشهد العلاقات بين روسيا وتركيا تقارباً رحب به الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية نقلتها الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا": "أنظر الى هذه العلاقة بايجابية". وأضاف: "من خلال التقارب بين روسيا وتركيا إن أمنيتنا الوحيدة نحن فى سوريا أن تتمكن روسيا من احداث بعض التغييرات فى السياسة التركية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم