السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

قصف "هستيري" على شرق حلب: القوات السورية تحقق "تقدما استراتيجيا"

المصدر: أ ف ب
قصف "هستيري" على شرق حلب: القوات السورية تحقق "تقدما استراتيجيا"
قصف "هستيري" على شرق حلب: القوات السورية تحقق "تقدما استراتيجيا"
A+ A-

 


حققت قوات النظام #السوري وحلفاؤها تقدما في عمق الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة #حلب، في وقت يثير التصعيد العسكري مخاوف دولية حول مصير المدنيين المحاصرين. ومن المقرر ان يبحث مجلس الامن الدولي في #نيويورك اليوم الوضع الانساني في شرق المدينة، حيث يعيش اكثر من 250 الف مدني في ظل ظروف مأساوية، بعد تعذر ادخال مساعدات منذ اكثر من 4 اشهر.


منذ 2012، تاريخ انقسامها بين احياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام، شكلت مدينة حلب ساحة معارك محورية في النزاع السوري. ومن شأن استعادة قوات النظام السيطرة على قسمها الشرقي ان يشكل ضربة قوية للفصائل المعارضة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: "حققت قوات النظام وحلفاؤها من روس وايرانيين ومقاتلين من "#حزب_الله" اللبناني تقدما استراتيجيا ليل الاحد بسيطرتها على القسم الشرقي من حي مساكن هنانو"، مشيرا الى استمرار "الاشتباكات العنيفة" بين الطرفين اليوم.


وفي شرق المدينة، تواصل قصف "هستيري" على احياء عدة منذ العاشرة صباحا، وبوتيرة كثيفة. واحصى المرصد مقتل 5 مدنيين على الاقل.


واوضح عبد الرحمن ان التقدم في مساكن هنانو "هو الاول من نوعه داخل الاحياء الشرقية منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها". وقال: "لهذا الحي رمزية كبيرة باعتباره اول حي تمكنت الفصائل من السيطرة عليه في مدينة حلب قبل التوسع الى بقية الاحياء".


وذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من دمشق ان الجيش تمكن من "اقتحام مساكن هنانو، أهم وأكبر معقل للمسلحين في الأحياء الشرقية"، وايضا من "كسر خطوط دفاعهم الأولى في الحي". ونقلت عن خبراء عسكريين انه في حال تمكن الجيش من السيطرة في شكل كامل على مساكن هنانو، "يسقط نارياً أحياء الإنذارات والحيدرية وأرض الحمرا"، وهو امر ما اكده المرصد السوري.


وتكلم عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي، ابرز الفصائل المقاتلة في حلب، ياسر اليوسف عن "معارك محتدمة" في الحي. واوضح ان قوات النظام "حاولت فجرا التقدم برا في حي الشيخ نجار في شرق المدينة وحي الشيخ سعيد جنوبا"، لكن من دون ان تنجح.


ويجمع محللون على ان معركة حلب اشبه بـ"معركة تحديد مصير". ومن شأن نتائجها ان تحسم مسار الحرب السورية المتواصلة منذ أكثر من خمسة اعوام، والتي اوقعت اكثر من 300 الف قتيل.


ويثير التصعيد العسكري الحالي مخاوف المجتمع الدولي حيال مصير المدنيين المحاصرين. وقال مصدر ديبلوماسي اوروبي ان السؤال اليوم هو "الى متى سيصمدون؟ لا شيء يأكلونه، ولا مستشفيات، والقصف لا يتوقف".


واعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد عن تشاؤمه ازاء الوضع في سوريا. وقال: "بعدما اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم الأسد في حملته الجوية الوحشية (...) من الصعب أن نرى طريقة لكي تحافظ المعارضة المعتدلة والمدربة على موقعها لوقت طويل" في حلب.


وحذر المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الذي أجرى محادثات في دمشق الاحد، وغادرها اليوم، من ان الوقت "ينفد". وقال: "نحن في سباق مع الزمن" حيال الوضع في شرق حلب.


من جهتها، اعلنت "منظمة الصحة العالمية" في بيان ان "ليس هناك حاليا اي مستشفى قيد الخدمة في القسم المحاصر من المدينة"، موضحة ان خدمات صحية "لا تزال متوفرة في عيادات صغيرة". ويصعب التحقق ميدانيا من خروج كافة المستشفيات عن الخدمة مع خشية الجهات المعنية من استهدافها.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم