ضوء أخضر أميركي لإرسال صوارخ تطلق من الكتف للمعارضة السورية!

أفادت صحيفة "الواشنطن بوست" أن مجلس النواب الأميركي صوت الأسبوع الماضي على مشروع قانون دفاعي يفوض الادارة المقبلة برئاسة دونالد ترامب صلاحية إرسال صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف (تعرف مانباد) إلى فصائل معارضة تقاتل في سوريا. ولكن في ظل السياسة المعلنة للرئيس الاميركي المنتخب  وقف دعم المعارضة السورية، ليس واضحاً ما اذا كانت هذه الخطوة تشكل تحولاً في السياسة الاميركية أم أنها مجرد اجراء رمزي.
و يتضمن مشروع القانون بعض القيود على نقل صواريخ مثيرة للجدل، الا أنه يعتبر تحولاً كبيراً عن صياغات سابقة للمشروع، ويناقض الارشادات الدولية التي تدافع عنها الولايات المتحدة والتي تفرض حظراً على تسليم لاعبين من غير الدول أسلحة تطلق من الكتف.
ويتعلق التحفظ الرئيسي فعلى هذه الاسلحة بمخاوف من أن تنتهي، في حال وصولها الى مناطق نزاع، في أيدي أشخاص لا تريد حكوماتهم أن يملكوا مثل هذه القوة النارية أو أن يستخدموها ضد طائرات مدنية.

ويتطلب تسليم مثل هذه الاسلحة دعماً من الوكالات العسكرية والاستخباراتية. لذا قد يكون مشروع القانون الجديد رمزياً الى حد كبير.
ومنذ 2012، لم يأت مشروع القانون السنوي المعروف قانون تفويض الدفاع الوطني على ذكر هذه الأسلحة، والنسخة التي أقرها مجلس النواب في أيار تتسم بلغة تحظر صراحة تخصيص أموال لارسال "مانباد" الى "أي كيان" يقاتل في سوريا. ولكن مذذاك، خففت تلك اللغة وأبدلت بالبند الحالي بعدما التقت لجان من مجلسي الشيوخ والنواب لتبديد التناقضات بين مشروعي قانونيهما.
ولم يذكر مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ في حزيران أي شيء عن الاسلحة المحمولة على الكتف.

وتقول "الواشنطن بوست" إنه ليس واضحاً من الذي دفع في مجلسي الشيوخ والنواب من أجل تضمين المشروع بنداً عن هذه الاسلحة . وأوضحت أن المشروع البالغة قيمته 619 مليار دولار والذي استغرق العمل فيه فترة طويلة هذه السنة، سيمول "البنتاغون" خلال سنة 2017 عندما يصير قانوناً.
ومر مشروع القانون في مجلس النواب بغالبية 375 صوتاً مقابل 34 عارضوه. ومن المتوقع أن يصوت عليه مجلس الشيوخ في الكونغرس هذا الاسبوع.
ويقول مات شرودر، وهو باحث بارز في مركز "مسح الاسلحة الضغيرة" إن "هذا البند قد يشكل خطوة أولى نحو تحول عميق في السياسة الاميركية... يمكن أن تفسره ادارة أوباما بأنه ضوء أخضر لتصدير أسلحة محمولة على الكتف للمعارضة".