اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يقدم المعارض السوري والمدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن رضوان زيادة قراءة سياسية للمستجدات السورية مبنية على مضمون النقاشات الدائرة بين بعض اطراف المعارضة السورية من جهة وبين مراكز القرار الأميركية من جهة اخرى.
يشير زيادة في حديث لـ"النهار" الى ان " الادارة الاميركية في الوقت الراهن تركز على الضغط على المعارضة السورية من اجل المشاركة بوفد تمثيلي في مؤتمر جينيف – 2، فواشنطن تريد ان تلعب دوراً في إعادة بناء المؤسسات داخل الدولة السورية في المرحلة المقبلة".
ووفق زيادة، فان الادارة الاميركية "ترى انها حققت انجازاً سياسياً كبيراً عبر إجبار النظام السوري على تسليم اسلحته الكيميائية، لكن هذا الانجاز بالنسبة للمعارضة السورية لا يعني شيئا، لأن 95 في المئة من الضحايا السوريين سقطوا بالأسلحة التقليدية، لذلك لا يمكن اعتبار هذا الانجاز لصالح الشعب السوري".
ويؤكد زيادة ان "جهود الادارة الاميركية تنحصر في الضغط من اجل عقد مؤتمر جينيف -2 وليس من اجل انجاحه، لانه الى الآن لا ضمانات تؤكد التزام النظام بمقرراته".
وبحسب زيادة فان "الولايات المتحدة الاميركية تنظر الى سوريا على انها اكبر مشكلة انسانية في العالم وتحتاج الى جهود دولية مكثفة، وهي بعد تجربتي العراق وافغانستان، لا تريد الالتزام بتعهد اعادة بناء المؤسسات وما يستتبع ذلك من التزامات فيما يخص عودة او اعادة اللاجئين، واعادة الاعمار وغيرها من الامور".
لكن زيادة لا يزال يرى شكوكاً كبيرة حول انعقاد مؤتمر جينيف 2 "ومن هنا يأتي الاجتماع الروسي الاميركي الذي سيعقد في الخامس من الشهر القادم من اجل السعي للاتفاق على المهل المحددة، لكن الى الآن ليس هناك اي وضوح حول موعد عقد المؤتمر".
ويعلّق على اقالة نائب رئيس الوزراء قدري جميل، معتبرا انه "من غير المنطقي اخذ الامر على محمل الجدّ، فجميل لم يكن له اي وزن في الحكومة ولن يكون له اي وزن في المعارضة".
