الإثنين - 09 أيلول 2024
close menu

إعلان

ماذا قال الشهال والجوزو عن تفجيري السفارة الايرانية؟

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
A+ A-

أجمع إسلاميون مناهضون للنظام السوري في لبنان على عدم اعتبار العملية التي استهدفت أمس السفارة الايرانية "استشهادية"، لكنهم شددوا على ان العملية "مبررة ومعذورة بسبب الظلم الذي يعاني منه منفذوها في سوريا وبسبب اصرار "حزب الله" وايران على مواصلة تدخلهما في الصراع السوري ". واعتبروا ان "لا مكان للعقل في حرب بين صاحب حق وبين مغتصب له" رافضين في الوقت نفسه "استهداف المدنيين الابرياء".


 


المفتي الجوزو



مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أسف في حديث لـ"النهار" "لأن حزب الله أدخلنا الدوامة التي يعيشها العراق لاعتباره انه يستطيع نصرة النظام السوري، لكن للأسف ما يحدث من اعمال ارهابية سببها الحزب الذي "حشرنا هالحشرة" لظنه انه يقوم بانجاز كبير، الا انه وبفضل عناده حوّل البلاد الى مسرح كبير للاحداث التي تجرنا الى القتل".
وفي رده على سؤال في شان إعتبار العملية استشهادية ام لا، قال "لا اريد ان ادخل في هذا الموضوع دينياً، هناك دول تقف في وجه النظام الذي دمر  سوريا خلال معارك دموية ذهب ضحيتها الالوف من الابرياء، ومن هذا المنطلق لا يطلب احد من هؤلاء ان يحكموا العقل في عملية الرد على اعداءهم وخصومهم ومعاناتهم".


واعتبر ان "الذي قام بهذه العملية بلغ درجة اليأس من العدالة الدولية والعربية والانسانية ولم يعد لديه سوى هذا الخيار للرد خصوصا وان ايران مصممة على تفجير العالم العربي والاسلامي كله".
وسأل "لماذا السفارة الايرانية ولماذا في لبنان؟، اليس لانها تقف وراء كل شيء يدمر لبنان والعراق والمنطقة كلها؟. الجوزو رفض اعتبار "هذه العملية استشهادية"، لكنه اكد انها "غير انتحارية لأن منفذها لديه قضية، وما قام به عمل عسكري فرضته الظروف الظالمة والطاغية والمجرمة في سوريا".


التيار السلفي


مؤسس التيار السلفي في لبنان داعية الاسلام الشهال لم يكن بعيدا عن رأي المفتي الجوزو. فهو قال لـ"النهار": " اننا دخلنا في مرحلة العرقنة بسبب اصرار "حزب الله" على التدخل السافر والاعتداء على الشعب السوري". الا انه اعتبر ان الحزب "قادر على نزع فتيل هذه الاحداث الدامية التي تجري في لبنان اذا انسحب من سوريا".
وعن عملية استهداف السفارة الايرانية، اعتبر الشهال انها "غير استشهادية" لكن الذين قاموا بها "معذورون" اذا كان الهدف السفارة فقط. واضاف ان "هذه العملية هي رد متوقع وتلقائي على تدخل الحزب في سوريا، ومن جهتنا كتيار سلفي لا نقوم بعملية مماثلة لكن البعض يعتبر العملية امرا مشروعا وهي نوع من الجهاد، لكنني اعتبر استهداف الابرياء جريمة وامر نستنكره ونرفضه".
واوضح ان العملية لتكون استشهادية يجب ان "تبتعد عن قتل الابرياء لكن اذا قتلوا عن غير قصد فيكون لها شرح اخر".
واضاف انه "اذا كان الهدف فقط السفارة الايرانية فانا اعتبر ان الجماعة معذورون، ومن يقوم بضرب سفارة معادية له وجهة نظر، انما ضرب المدنيين امر غير مبرر وانا كتنظيم سلفي لا اقوم بها"


حزب التحرير


الناطق باسم حزب التحرير احمد قصص اعتبر بدوره ان " زمن سايكس بيكو انتهى ولبنان دخل منذ زمن المشهد الشامي، واذا رضيا الناس ام لا بات جزءا من المشهد السوري والحدود التي فرضها الغرب علينا زالت ولم تعد موجودة رغم انها موجودة دستوريا وقانونيا".
وعن استهداف السفارة الايرانية، قال قصص لـ"النهار" ان "الشعب السوري يريد التخلص من الاستعمار الايراني الذي يدخل المنطقة، وما حصل بالامس استهداف للمدنيين ولا يمكن ان نقر بهكذا عمل ولا نعتبره عملية استشهادية فهو عمل غير مقبول".


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم