الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

بيروت ترصد قمة عبدالله - هولاند وانعكاساتها على استحقاق الرئاسة والحكومة

خليل فليحان
A+ A-

ينتظر رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام تبلغ نتائج المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز حول الوضع المتشنج سياسيا، وما اذا كان تم الاتفاق بينهما على ان تؤدي الرياض دورا مع فريق وازن وذي ثقل سياسي في بيروت بهدف تعبيد الطريق امام سلام لتشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت قادرة على إنهاء الفراغ في السلطة التنفيذية والمعالجات الملحة والضرورية ومواكبة لما ستنفذه "المجموعة الدولية لدعم لبنان" من مساعدات في شتى المجالات، أولها متصل باللاجئين السوريين في لبنان وما سيتقرر بشأنهم من مساعدات جديدة ومن تقاسم لأعدادهم في دول اخرى عربية وغربية خلال المؤتمر الذي دعا اليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الذي سيعقد للمرة الثانية في الكويت في 15 كانون الثاني المقبل. وثانيها ما سيتقرر بالنسبة للجيش اللبناني في روما في آذار المقبل في ضوء الخطة الخماسية التي وضعتها قيادته.


وأفاد مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت "النهار" ان هولاند قرر مناقشة موضوع الفراغ الحكومي في لبنان مع الملك عبدالله بعدما فشل في اقناع بعض الزعماء السياسيين بالاجتماع في باريس بهدف وضع خطة طريق لتجاوز الخلل السياسي والأمني الذي تعيشه البلاد ويخشى الإفلات من السيطرة عليه، وتبين له انه كلما تقدم الوقت كثرت الجرائم الإرهابية. وتجاوب الرئيس الفرنسي مع طلب احدى الشخصيات اللبنانية التي أبلغته بإسهاب خطورة بقاء البلاد من دون حكومة قادرة على مواكبة الاستحقاقات المنتظرة، وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية والموافقة على مرسومي النفط للإفساح في المجال امام الشركات التي فازت بالتنقيب عن النفط والغاز، اضافة الى أزمة اللاجئين السوريين ولم يشأ التكهن إن كان هولاند سينجح في مساعيه نظرا الى التعقيدات اللبنانية وتداخلها بالأزمة السورية، ام انهما سيعلقان وعدا مؤجلا.
ولفت الى ان مشروع حكومة جديدة كان جاهزا وكان سيعلن في السابع من الشهر الجاري وارتؤي تجميد الإعلان عنه بعدما تبين ان ردة فعل سلبية كانت ستحصل من فريق سياسي لا يمكن تجاهل موقعه طلب من الرئيس سليمان التريث هو والرئيس المكلف للإفساح في المجال لمزيد من الاتصالات والمشاورات لولادة حكومة تكون مقبولة.
واشارت مصادر سياسية قيادية الى ان الأنظار المتجهة الى الرياض لمعرفة ما ستؤول اليه المحادثات بشأن لبنان لا تعني ان الرئيس سليمان اوقف اتصالاته، بل على العكس هو مستمر في البحث عن مخرج يرضى عنه الفريقان المختلفان على طبيعة حكومة جامعة تضم كل الأطراف، ام حيادية لا حزبيين فيها بل أصدقاء لهم. وأول من أمس كان التداول بينه وبين سلام وقبله مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الداعي الى الإسراع بتأليف الحكومة لتحمل ما ينتظرها من مسؤوليات. اما سلام فمن الطبيعي ان يكون مع ولادة الحكومة بعد مرور نحو تسعة أشهر على تكليفه في السادس من أيار الماضي.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم