الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

ميقاتي سيرفع الصوت في الكويت بعد التعامل المخيّب مع أزمة اللاجئين

خليل فليحان
A+ A-

تقرر ان يترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وفد لبنان الى "المؤتمر الدولي الانساني "لتقديم تبرعات للاجئين السوريين، الذي تستضيفه الكويت للمرة الثانية كما فعلت العام الماضي ويضم الوفد وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور الذي كان سيترأس الوفد الذي يعقد على مستوى وزاري. إلا انه تقرر رفع مستوى التمثيل اللبناني الرسمي اولا بعدما تبين ان عددا من رؤساء الحكومات سيشارك في المؤتمر من بينهم الاردني عبدالله النسور. وثانيا نظرا الى ما يعول لبنان على ما يمكن ان يتقرر خلال هذا المؤتمر إذ سيثير ما يتحمله من عبء كثافة اللاجئين. صحيح ان احصاءات المفوضية العليا للاجئين تؤكد ان هناك 860,000 مسجل، لكن العدد الذي ينتظر تسجيله بلغ حتى يوم امس 600 الف. وتعترف الامم المتحدة بأن لبنان هو البلد الوحيد في المنطقة استضاف هذا العدد الكبير.


وفي المعلومات المتوافرة ان الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون سيفتتح المؤتمر الذي نظّمه في 15 من الجاري، سيجدد طلب التبرع بمليار و700 الف لدعم اللاجئين.
وما يؤسف له ان التجاوب مع ما يحتاج اليه لبنان لإنفاقه على اللاجئين السوريين هو فقط 69 في المائة وفقا للمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، والمطلوب ان تسدد الدول المانحة ما كانت قد تعهدته وما ستلتزمه في المؤتمر الثاني. والاهم بالنسبة الى السلطات المختصة بشؤون اللاجئين هو ما سبق ان طرحه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مناسبات عديدة سواء في لبنان او في الخارج لجهة تقاسم أعداد اللاجئين.
وعلق الوزير ابو فاعور على مؤتمر الكويت، فقال: "انه فرصة جدّية للبنان ليؤكد اننا وقعنا في ما كنا نحذر منه بالنسبة للاجئين السوريين". وأضاف: "انها فرصة لرفع الصوت بأن التعاطي العربي والدولي مخيب للآمال، ونطالب الدول العربية استضافة أعداد من اللاجئين وكذلك سائر الدول الاوروبية". واشار الى انه "اذا كانت المفوضيات وبقية الوكالات المتخصصة تتولى اعمال الاغاثة للاجئين، فاننا نطالب بدعم المجتمع الدولي في البنى التحتية والمجال التربوي والتعليمي على الاخص. المهم للبنان ان تفي الدول المانحة بالتزاماتها على جميع الصعد، بعدما أصيب المسؤولون بآفة الملل لكثرة الاطراء الذي سمعوه عن استضافة الكثير من العائلات في الشمال وفي البقاع اعدادا لا بأس بها من اللاجئين، لكن لم يعد في إمكان أية عائلة ان تقبل المزيد".
وتجدر الاشارة الى أن بان سيفتتح المؤتمر في جلسة رسمية وسيكون للرئيس ميقاتي كلمته عن دعوة المؤتمرين الى مساعدة لبنان، اضافة الى جلسة جانبية سيعقدها مع ابو فاعور والمشاركين في المؤتمر لاطلاعهم على تأثيرات اللاجئين السوريين اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وديموغرافيا. وسيتطرق البحث الى مؤتر جنيف 2 الذي سيعقد في مونترو بسويسرا بعد خمسة أيام. وسيجري جولة أفق مع مسؤولين آخرين في مقدمهم أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد ووزير الخارجية الاميركي جون كيري.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم