الإثنين - 01 تموز 2024

إعلان

ما بعد لودريان كما قبله... فرنسا متوجّسة على النظام

المصدر: "النهار"
Bookmark
لودريان (النهار).
لودريان (النهار).
A+ A-
لعل معادلة ما بعد الزيارة السادسة للموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان قد يكون أسوأ مما قبلها، تنطبق هذه المرة على الأجواء الملبدة التي عادت تخيّم على المشهد السياسي الداخلي بعد يومين من اللقاءات "العقيمة" التي أجراها لودريان مع المسؤولين والقادة السياسيين في لبنان من دون تسجيل أي تطور يُذكر في مسار الانسداد الذي يطبع الأزمة الرئاسية. وحتى لو أن لودريان كان اتخذ قراراً منذ فترة طويلة بالامتناع عن الإدلاء باي تصريحات أو اصدار أي بيانات في شأن مهمته في لبنان، فإن الغريب اللافت أن ما سمعه منه معظم الذين قابلوه من تحذير وتخوّف على لبنان السياسي، لم يلقَ مجرد تعليق أو رد سياسي وكأن المسؤولين والسياسيين لا يعنيهم كلام بهذه الخطورة يطلقه ممثل دولة كبرى أياً تكن ظروف تكراره لمثل هذه التحذيرات. ذلك أن لودريان الذي اشتهر بأنه اطلق قبل سنوات التحذير التوصيفي للبنان من أنه عرضة لغرق مماثل لغرق سفينة التايتانيك، لم يطلق تحذيره الأخير المتخوّف على لبنان السياسي إلا من منطلق ما علم أنه خشية فرنسية جدّية من "انفجار" النظام الدستوري والسياسي اللبناني في نهاية المطاف إذا لم تنح الأزمة بسرعة إلى بدء إعادة الانتظام العام انطلاقا من انتخاب رئيس للجمهورية وقبل أن تدهم لبنان تطورات شديدة الخطورة في الجنوب وعبره الى كل لبنان. ولعل هذا ما فسّر مسارعة الخارجية الفرنسية أمس، بعد ساعات من مغادرة لودريان لبيروت، إلى التصويب على إسرائيل لجهة عدم ردها بعد على المقترحات الفرنسية لتخفيف التصعيد على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية. وفي أي حال بات في حكم المؤكد أن مجمل الملف اللبناني، بشقيه الرئاسي والحدودي، سيطرح في قمة الرئيسين الفرنسي والأميركي في الثامن من حزيران (يونيو) المقبل، الامر الذي يستدعي انتظار موقف مشترك سينطوي على قدر بارز من الأهمية كما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم