"خطاب "مؤتمر روما" وما عدّله برّي فيه ووافق عليه"

بدأت الشخصية المهمة التي أدّت دوراً جدّياً جداً في حياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعده حديثها بموجز عن مداولات مجلس الوزراء الذي انعقد في 23 تموز 2006، قال: "يتبيّن مما تقدّم أنه كانت هناك رغبة واضحة لدى "حزب الله" في وضع تحفظات على نقاط عدّة بإمكانه الاستناد إليها لاحقاً للاعتراض على هذا الخطاب وعلى ما يمكن أن يصدر من قرارات عن مجلس الأمن في هذا الخصوص. أردتُ من كلامي الأخير في تلك الجلسة أن أحسم النقاش بشكل صارم في شأن إقرار نص الخطاب الذي ألقيته في روما لاحقاً كما في مسألة النقاط السبع الواردة فيه والتوضيحات التي أبرزتها في شأن عدم موافقتنا على قوات متعددة الجنسية، بل العمل على توسيع عمل قوات "اليونيفيل" عدّةً وعدداً وصدقية، وعلى رفض أيّ قرار يصدر تحت الفصل السابع والتشديد على العودة الفورية للمواطنين اللبنانيين الى بلداتهم وقراهم. كانت لي قراءة لتلك الجلسة وللمواقف التي أعقبتها وهي الآتية: "كان عليّ أن أتحسّب لجملة من العوامل والاعتبارات في مقاربة تعاملي مع استمرار العدوان واشتداد القصف وارتفاع أعداد...