يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدعي أن "إسرائيل وجهت تحذيرًا لسكان منطقتي المنصور ومدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد، تدعوهم فيه إلى إخلاء المباني لوجود منشآت تابعة لحزب الله ستتعرض للقصف". الا أنّ هذا الخبر مفبرك. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الخبر المتناقل أرفق بصورة لأفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي. وجاء فيه (من دون تدخل): "عاجل- إلى جميع السكان الموجودين في بغداد، وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط في المناطق التالية: مدينة الصدر، المنصور. أنتم موجودون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، وسيعمل ضدها جيش الدفاع من أجل سلامتكم، عليكم اخلاء هذه المباني فورًا والابتعاد عنها".
حقيقة الخبر
غير أنّ هذا الخبر مفبرك.
فبالبحث عنه في الحساب الرسمي للناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على موقع اكس ، وفي وسائل الإعلام الموثوق بها، يتبين ان لا أساس له.
رسالة من إسرائيل
وجاء تداول الخبر المفبرك، في وقت أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنه وجّه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يحضّه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حدّ لهجمات تشنّها على الدولة العبرية "مليشيات موالية لإيران".
وقال ساعر في منشور في حسابه على إكس، أرفقه بنسخة من الرسالة: "في هذا المساء وجّهت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي دعوت فيها إلى اتخاذ إجراءات فورية في ما يتعلق بنشاط المليشيات الموالية لإيران في العراق، الذي تُستخدم أراضيه لمهاجمة إسرائيل".
من جهته، حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من أن الرسالة التي وجهتها إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي تمثل "ذريعة وحجة" للاعتداء على بلاده.
وقال السوداني في بيان، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني إلى مجلس الأمن الدولي تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقا لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".
وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وقرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق".
وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل موالية لإيران، الإثنين الماضي، مسؤوليتها عن شنّ 4 هجمات بمسيّرات ضد أهداف في شمال إسرائيل وجنوبها.