المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "هجمات صاروخية ينفذها الجيش السوري ضد مواقع فصائل مسلّحة في ريف حلب" بشمال سوريا.
الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 9 أيار 2019. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد قصفا ليلا كثيفا بواسطة راجمات. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "هجمات صاروخية ينفذها أبطال الجيش العربي السوري على كافة مواقع وتجمعات عصابات النصرة في محاور ريف حلب الغربي".
هجمات صاروخية ينفذها أبطال الجيش العربي السوري على كافة مواقع وتجمعات عصابات النصرة في محاور #ريف_حلب_الغربي #بشار_الأسد#ردع_العدوان #ادلب pic.twitter.com/HmSJLAEd76
— ̨ناصر ؏ـڶُّېْ العراقي (@Na_s_s_er_1_1) November 28, 2024
242 قتيلا على الأقل في معارك بشمال سوريا بين الجيش وفصائل مسلحة
جاء تداول الفيديو في وقت أسفرت المعارك في شمال سوريا، حيث تشن مجموعات مسلّحة هجوما واسع النطاق ضد قوات النظام، عن مقتل 242 شخصا على الأقل منذ الأربعاء، وفقا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتعدّ هذه المعارك "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وفقا لما نقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
ووصل مقاتلو هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها الجمعة إلى مشارف حلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن للوكالة الفرنسية إن "القتال وصل الآن إلى مدينة سراقب الاستراتيجية" الخاضعة لسلطة النظام، مضيفا أنه "إذا تمكن المتمردون من السيطرة عليها، فقد يؤدي ذلك إلى محو مكاسب النظام في المنطقة منذ خمس سنوات".
وأوضح أن المسلّحين "سيطروا الآن على نحو 50 بلدة وقرية" في محافظتي إدلب وحلب".
وقصف المسلّحون حلب للمرة الأولى منذ أربع سنوات واستهدفوا المدينة الجامعية فيها حيث قتل أربعة مدنيين، بحسب وكالة سانا الرسمية.
حقيقة الفيديو
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه المعارك الدائرة حاليا في شمال سوريا.
يؤكد ذلك العثور عليه منشورا في حسابات عدة، في 9 ايار 2019، مع تعليقات مثل "كثافة صاروخية غير مسبوقة تنفذها راجمات الجيش السوري ضد مواقع جبهة النصرة في الريف الشمالي لادلب وريف حماه".
ولم يمكن معرفة مزيد من التفاصيل عن الفيديو من مصادر موثوق بها. الا ان نشره في ذلك التاريخ القديم يعني ان لا علاقة له بالتطورات الاخيرة في شمال سوريا.
يومذاك، أعلنت فصائل المعارضة التصدي لهجوم من قوات نظام الأسد على ثلاثة محاور غرب حماه، وذلك عقب سيطرة الأخيرة على بلدة كفرنبودة “الاستراتيجية”، وفقا لتقارير اعلامية.
ونشرت “الجبهة الوطنية للتحرير” تسجيلات مصورة الخميس 9 أيار 2019، أظهرت تدمير دبابة t72 على جبهة حاجز المكاتب بعد استهدافها بصاروخ كورنيت، إضافةً إلى تدمير قاعدة كونكورس وقتل مجموعة لقوات الأسد على محور تل هواش.
وأفاد مراسل موقع "عنب بلدي" في ريف إدلب أن قوات الأسد تحاول التقدم في اتجاه قلعة المضيق في الريف الغربي لحماه، وهو محور جديد تعمل عليه إلى جانب المحاور من كفرنبودة باتجاه تل الصخر في الريف الشمالي لحماه.
وذكرت وكالة سانا أن وحدات من قوات الأسد دمرت مواقع لـ”هيئة تحرير الشام” في بلدتي الهبيط وقلعة المضيق بريف حماة الغربي وإدلب الجنوبي.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "هجمات صاروخية ينفذها الجيش السوري ضد مواقع فصائل مسلّحة في ريف حلب" بشمال سوريا. الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 9 أيار 2019. وتم تداوله انه يعود الى قصف في سوريا.