النهار

تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر فايسبوك خبراً يزعم أن "تسونامي ضرب شواطئ محافظة بورسعيد المصرية".  الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#  

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

فقد انتشرت على موقع فايسبوك مجموعة صور لآثار تحطم ما يشبه مطعما على أحد الشواطئ. وكُتب عليها تعليق (من دون تدخل): "عاجل الآن- تسونامي يضرب شواطئ بورسعيد ويحطم كل شيء يقابله بعد خروج الأمواج خارج البحر بـ50 مترا".

حقيقة الخبر 

انتشر هذا المنشور وما تضمنه من صور على فايسبوك في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024. ولكن اتضح أنه غير صحيح تماما، وأن الأمر مرتبط بالتقلبات الجوية، ولا علاقة له بتسونامي.

فقد أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية بيانا عن حالة الطقس في اليوم السابق لهذا المنشور (بتاريخ 23 تشرين الثاني - نوفمبر) بيانا كشفت فيه تقلبات جوية حادة تؤثر على البحرين الأحمر والأبيض.

وتضمن البيان إنذارا بحريا مصحوبا بضرورة الابتعاد عن أي أنشطة بحرية يومي الأحد والإثنين (24 -25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024)، في مناطق عدة، ضمنها بورسعيد، إذ تزيد سرعة الرياح للتراوح بين 50 و75 كلم في الساعة، كذلك سترتفع الأمواج من 4 إلى 5 أمتار، وهو ما لا يعني حدوث موجة تسونامي.

تسونامي... موجات مدمرة 

ويعد تسونامي أحد أكثر الظواهر الطبيعية تدميرا على الأرض. فهو عبارة عن سلسلة من أمواج المحيط التي ترسل موجات من المياه، تصل أحيانا إلى ارتفاعات تزيد عن 30 مترا على الأرض، وتسمى أيضا جدارا مائيا، وتتسبب بدمار واسع النطاق عندما تصطدم بالشاطئ.

وبحسب موقع ناشيونال جيوغرافيك، فإن عادة ما تحدث هذه الموجات بسبب الزلازل الكبيرة تحت سطح البحر عند حدود الصفائح التكتونية، إذ يرتفع قاع المحيط عند حدود الصفيحة أو ينخفض فجأة، ما يرافقه إزاحة الماء من فوقه، ثم يطلق أمواجا هادرة تكون ما يسمى "تسونامي".

وتحدث معظم موجات تسونامي - نحو 80 في المائة - داخل "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة جيولوجيا، تجعل التحولات التكتونية البراكين والزلازل شائعة.

وقد تحدث أمواج تسونامي أيضا بسبب الانهيارات الأرضية تحت الماء أو الانفجارات البركانية. وقد يتم إطلاقها، كما كانت في كثير من الأحيان في الماضي القديم للأرض، من خلال تأثير نيزك كبير يغرق في المحيط.

وتتسابق أمواج تسونامي عبر البحر بسرعة تصل إلى 500 ميل (805 كيلومترات) في الساعة، أي أسرع من طائرة نفاثة. وبهذه الوتيرة، يمكنها عبور كامل مساحة المحيط الهادئ في أقل من يوم واحد.

ويتضح مما سبق أن ما حصل في مصر وعلى شواطئها بعيد تماما من وصفه بـ"تسونامي". 

الخلاصة: الخبر المتداول غير صحيح تماما. وما حدث كان نتيجة تقلبات جوية، ولا علاقة له بتسونامي غالبا ما يحدث نتيجة زلزال في المحيط.