الدمار يلف غزة
وأعلن مسؤول إسرائيلي في واشنطن بوقت متأخر من مساء الثلاثاء أن تل أبيب تراجع رسالة من مسؤولين أميركيين كبيرين طلبا فيها منها تحسين الوضع الإنساني في غزة أو المخاطرة بتقييد المساعدات العسكرية.
وأضاف أن "إسرائيل تأخذ هذه المسألة على محمل الجد وتعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأميركيين"، وفق وكالة "رويترز".
تفاصيل الرسالة
جاء ذلك بعد أن حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من احتمال أن تتأثر المساعدات الأميركية لها في حال لم يسجل تحسن في تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حسب ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية بوقت سابق الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن "أكدا للحكومة الإسرائيلية وجوب أن تجري تعديلات لنرى مجدداً ارتفاع مستوى المساعدات التي تدخل غزة، عن المستويات المتدنية للغاية التي هي عليها اليوم"، وذلك في رسالة وجهاها الأحد.
كما تطرقت الرسالة إلى أن القانون الأميركي ينص على أن "الجهات التي تتلقي المساعدات العسكرية الأميركية لا تقوم برفض أو إعاقة بشكل تعسفي تقديم المساعدات الإنسانية الأميركية".
كذلك أضافت: "أملنا هو أن تقوم إسرائيل بالتعديلات التي حددناها وأوصينا بها، وأن تسجل زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية نتيجة لهذه التعديلات"، وفقاً لفرانس برس.
لا علاقة للانتخابات
فيما نفى ميلر وجود أي صلة بين الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، والرسالة التي دعت إسرائيل لاتخاذ خطوات خلال 30 يوماً، أي بعد موعد التصويت.
وأردف: "لم نر أنه من المناسب بعث رسالة والقول يجب أن يحصل ذلك بين ليلة وضحاها"، لافتاً إلى أن إسرائيل أجازت دخول مساعدات الاثنين عبر معبر إيريز إلى غزة بعد يوم من الرسالة.
وختم قائلاً: "نرغب في أن نرى التعديلات تطبّق فوراً لا أن تنتظر 30 يوماً".