هذه المحاولات تترافق مع تصعيد واضح في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي في اليومين الماضيين، حيث كثّف الطيران الحربي غاراته على البلدة وقصفت مدفعيته وسط البلدة وأطرافها بالقذائف المدفعية الثقيلة والمتوسطة، وليل أمس أطلق الجيش الإسرائيلي القذائف الفوسفورية على منطقة الجلاحية شمال البلدة، وأصوات إطلاق النار ترددت من دون توقف في البلدة.
غارات إسرائيليّة عنيفة تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد تحذيرات للإخلاء
وبالتوازي، يقوم "حزب الله" باستهداف تجمعات لجنود إسرائيليين عند الأطراف الجنوبية والشرقية لمنطقة الخيام.
وتعتبر إسرائيل بلدة الخيام بوابة استراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع، خلافاً لما حدث في بعض البلدات الجنوبية الأخرى. ولا تقتصر خطة الجيش الاسرائيلي في الخيام على التوغل البري فقط، بل شملت تنفيذ عمليات تفخيخ بعض المنازل والمباني ونسفها، كما حدث في بعض البلدات الجنوبية الأخرى مثل العديسة ويارون وعيترون وميس الجبل.
وتعتبر بلدة الخيام ذات رمزية خاصة بالنسبة للبنانيين، إذ كانت أول منشأة يحررها أهالي الجنوب بعد تطبيق إسرائيل للقرار الدولي 425 في 25 أيار 2000، وهو اليوم الذي يُطلق عليه حزب الله "يوم التحرير".
وبالنسبة لدير ميماس، التحركات تراجعت نسبياً بعد انسحاب جرافة ودبابة والإبقاء على عدد من الدبابات بين كروم الزيتون وبعض الآليات قرب الدير غرب البلدة وسط قصف مدفعي تواصل ليلاً على الحافة المشرفة على المنطقة في ارنون وقلعة الشقيف ويحمر بالإضافة الى إعادة قطع طريق الخردلي محدداً بغارة جوية نفذها الطيران الإسرائيلي عند الساعة 1.30.
اليوم الأعنف جنوباً... وسواتر ترابية للجيش الإسرائيلي في دير ميماس