النهار

"النهار" تجول في مدينة صور وجوارها... دمار هائل و"حزب الله" يعد بالتعويض
أحمد منتش
المصدر: "النهار"
"النهار" تجول في مدينة صور وجوارها... دمار هائل و"حزب الله" يعد بالتعويض
دمار في مدينة صور (تصوير أحمد منتش).
A+   A-

كثّف العدوان الإسرائيلي، طوال فترة الحرب، هجماته على مدينة صور ومعظم قرى القضاء، تماماً كما على الضاحية والبقاع وكلّ مدن وقرى محافظتي الجنوب والنبطية، مستهدفاً بطائراته الحربية والمسيّرة، عن سابق تصوّر وتصميم، المدنيين والأحياء السكنية والتجارية والبنى التحتية، من دون أن يوفّر البشر والحجر، وغير آبه أيضاً لقوات "اليونيفيل" أو مراكز ومواقع الجيش اللبناني، وفرق الهيئات الصحية والدفاع المدني وبعض الإعلاميين.

 

تصوير أحمد منتش:

جولة لـ"النهار" في مدينة صور وجوارها 

 

 وكشفت الجولة الميدانية في مدينة صور وجوارها عن حجم الدمار الكبير. بدءاً من داخل المدينة، حيث دُمّرت الأبنية السكنية والمحال التجارية والسيارات وشبكات المياه والكهرباء ومحطات المياه. وتحدّتت مصادر بلدية صور عن تدمير أكثر من 50 مبنى سكنيّاً وتجاريّاً بشكل كامل، وخمسة أضعافها من أبنية ومحال مصدّعة بشكل جزئي، فضلاً عن مئات السيارات الخاصة التي احترقت أو تضررت في أحياء وشوارع المدينة.

 

 

وعلى الرغم من كل هذا الدمار، لوحظ، وبعد وقت قصير على سريان تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، عودة سريعة لأبناء المدينة كما لقرى القضاء، باستثناء عدد من قرى الحافة الأمامية، إلى المدينة. وبدت الحسرة على أصحاب المنازل والمحال التجارية المهدمة كليّاً، فيما انهمك أصحاب البيوت والمحال المتضررة بالعمل على رفع وإزالة الركام. وشهدت شوارع المدينة حركة سير شبه طبيعية بالأمس، إيذاناً بعودة الحركة والحياة، التي كانت عامرة ليل نهار في المدينة السياحية والأثرية.  

 

 

كما في صور، بدا واضحاً حجم الدمار في مناطق المساكن الشعبية والبص والبرج الشمالي. أمّا في بلدة طيردبا، شرق مدينة صور، مسقط رأس القيادي في "حزب الله" عماد مغنية، فقد كان لافتاً حجم الدمار في داخل أحد الأحياء السكنية، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي جامع البلدة القديم، الذي يعود بناؤه إلى قرن من الزمن، وقد سُوّي أرضاً كالعديد من المنازل.

 

 

في الحصيلة البشرية، أفيد عن استشهاد 35 شخصاً من أبناء البلدة المدنيين ومن عناصر "حزب الله". ولا يزال عدد من المصابين يتلقّون العلاج في مستشفى جبل عامل، في صور، من بينهم عناصر من الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".

 

 

"حزب الله" يعد بالتعويض

 

رافق في الجولة الميدانية للإعلاميين عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، مؤكّداً في تصريح أنّ "العدو كان واضحاً على لسان مسؤوليه، خصوصاً نتنياهو، أنهم يريدون هزيمة حزب الله، مما يعني هزيمة المقاومة وإرادة المقاومة وبناء شرق أوسط جديد"، مضيفاً: "الآن، وقد حصل الاتفاق، هل استطاع العدو هزم المقاومة وبناء شرق أوسط جديد، بالتأكيد لا، يعني هو خسر ونحن انتصرنا".

 

وردّاً على سؤال قال:  ليس جديداً على العدوّ أن يقوم بالخروقات، لكن إرادتنا وعزيمتنا وتمسكنا بأرضنا والمقاومة قوية في مواجهة هذا العدو".

 

 

وعمّا إذا كان "حزب الله" قادراً على التعويض على أصحاب المنازل والمحال المدمرة، أجاب جشي: "وعد الأمين العام الشهيد نصرالله، والشيخ نعيم قاسم أيضاً، وهما صادقَين في وعدهما، والدمار ليس مهمّاً، المهم ألّا ينالوا من إرادتنا ومن عزيمتنا".

 

اقرأ في النهار Premium