اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم الجمعة أن "نتيجة حرب الإسناد كانت دمار غزة كليّاً ودمار لبنان، قائلاً: "ما فدنا غزّة بشي وضرّينا لبنان كتير".
وأضاف، بعد اجتماع استثنائي في معراب: "حزب الله بقرار واضح فتح حرب إسناد فمن أين يملك ذلك الحق؟ وكيف يحقّ له إعلان حرب ولم يكن هناك أيّ شيء على حدودنا وأكثرية اللبنانيين ضدّ حرب الإسناد؟!".
وتابع: "لم نرَ وحدة الساحات و"طلعت نظرية خنفشارية ما إلها وجود على أرض الواقع".
وقال: "حزب الله أخذ لبنان إلى الحرب في وقت كانت فيه أغلبية الشعب اللبناني ضدها. منذ عام وحتى أيلول الماضي، زار لبنان عدد من وزراء الخارجية والمبعوثين الدوليين لإقناع حزب الله بوقف إطلاق النار. في تلك الفترة، كان القرار 1701 مطروحاً. الحزب ارتكب جريمة كبيرة بحق اللبنانيين عامة وبحق سكان البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية خصوصاً".
وأردف: " حزب الله ارتكب جريمة كبيرة بحق اللبنانيين عامة، وبحق سكان البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية خصوصاً. كنا بغنى عن مقتل أكثر من 4000 لبناني، وعن تهجير من تهجّر، وتدمير ما تدمّر. ورغم كل هذه الكوارث، لا يزال نواب حزب الله يتحدثون عن "انتصار" بمنطق عجيب غريب لا يمتّ إلى الواقع بصلة".
وشدّد على "أنّنا نحن بالأساس لا نعتبر أن سلاح حزب الله شرعياً. فالقرار الذي وافق عليه "حزب الله" بنفسه لوقف إطلاق النار يشكّل أكبر دليل على عدم شرعية هذا السلاح".
وقال رئيس "القوات": "لا وجود لمعادلة جيش شعب مقاومة بحسب الاتفاق الموقع لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، بالنسختين العربية والإنجليزية، وهم "عم بجربوا يزعبرو من كل الجهات كأنو مش ميت حدا"، في محاولة لتغيير الواقع، لكن الحقيقة واضحة ولا يمكن التلاعب بها".
وأعلن جعجع "أننا نبدي تعاطفنا الكامل مع العائلات التي فقدت أحد أفرادها ومع الجرحى وكل من فقد منزلاً أو رزقه وكل من اضطر لترك منزله".
ولفت إلى أن "كلّ اللبنانيين مع القضية الفلسطينية لأنّها قضية حقّ ولا يمكن لأحد أن يُزايد على الآخر في هذا الأمر. ليت لبنان قادر على حلّ القضية الفلسطينية ولكن الكارثة هي زجه في المشاكل عبر المتاجرة بالقضية".
في مستهل الاجتماع، دعا جعجع إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح اللبنانيين الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي.