الدوحة
تحوّل تشجيع الفرح في المدرجات إلى تشجيع معاناة وحزن، بعدما تحوّلت بعض الملاعب إلى معتقلات تعذيب، لا يُسمع فيها إلا هدير الدبابات وصوت الرصاص.
بعد أكثر من عام على الحرب، دُمّرت معظم المرافق الرياضية، ولم يعد يعرف مصير الأندية والمؤسسات والملاعب. استشهد العديد من الرياضيين وأسر بعضهم، لتحطّم "موقتاً" إرادة الحياة، لأنها بالتأكيد ستعود أقوى بزنود قوية شابة، لا تعترف بالإنكسار.
رقم صادم
لم يكترث أحد للقوانين واللوائح الصادرة عن الجهات الرياضية الدولية بما يخص حماية الرياضيين، ليصل عدد الشهداء إلى نحو 450 منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، في مختلف الألعاب، وهو رقم يمكن تصنيفه ضمن الأعلى في التاريخ على الصعيد الرياضي.
وتوزّع العدد بين مدربين ولاعبين وحكام وإداريين ورؤساء أندية وحتى إعلاميين ومشجعين، لتخسر فلسطين أسماء بارزة في الرياضة، مثل مدرب المنتخب الأولمبي هاني المصدر، إلى جانب الهداف محمد بركات وغيرهما.
ويلزم الاتحاد الدولي لكرة القدم احترام كافة حقوق الإنسان المعترف بها دولياً، حيث فرضت عقوبات على روسيا بعد حربها ضد أوكرانيا، لكن حتى اليوم لم يُتّخذ أي قرار تجاه إسرائيل، وهو صمت أثار الجدل كثيراً، لينضم إلى صمت اللجنة الأولمبية الدولية، والتي تُثبت قراراتها أنها تعتمد "ازدواجية المعايير".