لبنان يستعد للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية
اللبنانيون سيخوضون تحدياً كبيراً خلال النافذة الدولية الحالية، إذ يستعدون لخوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2027 في السعودية، والتي تنطلق في آذار (مارس) المقبل، وتالياً تحسين موقعهم في التصنيف الدولي قبل سحب القرعة الشهر المقبل، وسيواجه فريق "رجال الأرز" نظيره التايلاندي الخميس في بانكوك، قبل أن ينتقل إلى ميانمار للعب ضد منتخبها الثلاثاء المقبل.
واستعداداً للمباراتين، انتظم المنتخب اللبناني بقيادة المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش في معسكر تحضيري في العاصمة القطرية الدوحة، وهذا الأمر برغم كلفته الكبيرة، كان ضرورياً بعد توقف النشاط المحلي منذ نحو شهرين بسبب الأوضاع في البلاد، إذ تجمدت اللعبة تماماً.
وعمل الجهاز الفني على رفع الجاهزية لدى اللاعبين ولا سيما على الصعيد البدني، والنفسي بعدما عانوا التهجير من منازلهم ومناطق سكنهم، علماً أن المنتخب شهد انضمام ثلاثة وجوه جديدة هم المهاجمون سامي مرهج الذي يلعب مع ديبورتيفو بيريرا الكولومبي والبالغ 17 سنة. ويبرز جناح هانوفر الألماني حسين شكرون الذي يملك موهبة فردية مميّزة جداً، ويتميز بسرعته ومهاراته اللافتة، وقد واصل تقديم مستوى جيّد هذا الموسم مع الفريق الرديف لهانوفر بتسجيله ثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة في 8 مباريات، وذلك في موازاة تواجده غالباً في تشكيلة الفريق الأول خلال مراحل "بوندسليغا 2". والثالث هو رأس الحربة مالك فخرو الذي برز بشكلٍ لافت مع دويسبورغ الألماني هذا الموسم، إذ سجّل ستة أهداف ومرر 4 كرات حاسمة في 17 مباراة خاضها هذا الموسم.
ويعكف رادولوفيتش على دمج اللاعبين الجدد مع المجموعة التي انضم إليها المحترفون كريم درويش (دهوك العراقي)، وحسن سرور (الزوراء العراقي)، غابريال بيطار (فانكوفر إف سي الكندي)، وباسل جرادي لاعب بانكوك يونايتد متصدر الدوري التايلاندي، ولاعب بريسباين رور الأسترالي وليد شور، عمر شعبان (آي أف سي ويمبلدون الإنكليزي)، وجناح بانيتوليكوس اليوناني دانيال لحود وماجد عثمان (بيرسيك كيديري الإندونيسي). كما استدعى المونتينغري المحليين الحراس مصطفى مطر (الصفاء)، مهدي خليل (العهد)، علي السبع (النجمة)، والمدافعين نصار نصار (الأنصار)، حسين الزين، خليل خميس، ومحمد الحايك (الصفاء)، محمد صفوان وقاسم الزين (النجمة)، ولاعبي الوسط جهاد أيوب (الصفاء)، أحمد خير الدين (الأنصار)، حسن كوراني (النجمة)، محمد حيدر (العهد)، وللهجوم كل من زين العابدين فران (العهد)، ربيع عطايا (النجمة).
لبنانيون سيحاولون مسح الأحزان التي لحقت بالوطن، ومنح الشعب المثكول فسحة من الأمل والفرح وإن في مباراتين وديتين، لكن أي نتيجة إيجابية لها أهميتها ووقعها على أشخاص كثر فقدوا الكثير جراء العدوان الإسرائيلي، على أمل أن تتوقف الحرب وتعود الأمور الرياضية إلى طبيعتها، حيث كان الاتحاد قد أكد على لسان الأمين العام جهاد الشحف بأنه لم ولن يتخذ قراراً بإلغاء بطولة الدوري العام الـ65 "بل إن هناك أملاً كبيراً بعودة المنافسات بآلية تواكب الظروف المستجدة".
وسيعقد الاتحاد، بحسب الشحف، اجتماعاً نهاية الشهر الجاري مع رؤساء وممثلي الأندية، للوصول إلى القرار المناسب، وتابع: "مستمرون بوضع الحلول لِما بعد توقف الحرب، وهناك تمسك كبير بالعودة لدى كل الفرق، حتى الأندية الجنوبية التي قد تشارك باللحم الحي رغم كل الظروف".
وحول عودة المنتخب الوطني للمشاركات الخارجية، أشار إلى أن استحقاقه الحالي هو لتأكيد حضوره وبقائه على الساحة الأسيوية والدولية: "نشكر اللاعبين على تضحياتهم والابتعاد عن عائلاتهم وأهاليهم رغم الحرب، وتكلفة هذه الجولة كبيرة جداً".