القاهرة - آية جبر
خطفت لاعبة كرة القدم في النادي الأهلي حبيبة عصام الأضواء منذ انطلاق الدوري المصري النسائي حتى الآن بعدما تألقت بشكل كبير في مختلف المباريات، وقادت فريقها لتحقيق انتصارات عدة.
في ظل الانتقادات التي يتلقاها الدوري النسائي في مصر من قبل بعض الجماهير، حيث أنّ بعضهم طالبوا بإلغائه، نجد أنه يضم العديد من المواهب مثل اللاعب حبيبة عصام صاحبة الـ17 عاماً.
تُعرف لاعبة الأهلي بـ"الصغيرة سناً والكبيرة عقلاً" بسبب قدرتها على التصرّف في كل الكرات، رغم أنها لا تزال في الـ17 من عمرها، بالإضافة إلى أنها لا تكل ولا تمل طوال الـ90 دقيقة.
تجيد حبيبة اللعب في مركز الهجوم، وتمتلك العديد من المميزات التي تجعلها واحدة من أفضل لاعبات الدوري النسائي في موسمه الأوّل، مثل لياقتها البدنية العالية، وقدرتها على المراوغة والاختراق من وسط الملعب، وسرعتها الفائقة، ولعبها الجماعي، وكذلك التزامها التكتيكي داخل الملعب.
شبهها البعض بأسطورة فريق الأهلي السابق ورئيس النادي الحالي محمود الخطيب، وأطلقوا عليها اسم "بيبو" بسبب تشابه طريقة اللعب بين الثنائي في خط الهجوم.
قادت "بيبو" "المارد الأحمر" نحو انتصارات عدة، مثل تسجيل هدف اللقاء الوحيد في مباراة وادي دجلة، والذي اقتنص فيه فريقها النقاط الثلاث في الوقت القاتل.
كما سجلت "هاتريك" في مرمى الجونة في المرحلة الثامنة التي انتهت بفوز "المارد الأحمر" بنتيجة 11-0، وظهرت مهارتها القوية في هذه الأهداف، خصوصاً في الهدف الأوّل الذي سجلته على طريقة "مارادونا" من خلال المراوغة من وسط الملعب لبعض لاعبات الخصم، وتسديدها أعلى يسار الحارسة المنافسة.
ومع كل هذه الإمكانيات والأرقام التي حققتها، نجحت في حصد جائزة أفضل لاعبة في شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي عن جدارة واستحقاق.
حــبـيـبـة عـصـام ❤️ دي مش كورة دي مزيكا 🎶 pic.twitter.com/QgrVEomVsg
— Hisham Abd Elbary (@HishamGamal_Twt) November 15, 2024
حبيبة عصام من مواليد 2007، وقد بدأت مسيرتها الكروية في الخامسة من عمرها مع نادي وادي دجلة. اكتشفها المدرب محمد كمال، خبير الكرة النسائية ومدرب دجلة السابق والبنك الأهلي الحالي، وانتقلت إلى "المارد الأحمر" مقابل مليون جنيه في الميركاتو الماضي.
شاركت في بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرّة الأولى أمام صن داونز وهي لم تتجاوز سن الـ16، واستطاعت أن تخطف الأنظار بعد مشهد أبوي جمع بينها وبين وائل السيد عندما اصطدمت الكرة في ظهرها، وجلست تبكي بشدة داخل الملعب، وعمل مدربها على احتوائها.