النهار

أزمة "الملكي"... المسؤولية يتحملها أنشيلوني أم مبابي وبيلينغهام؟
أحمد محي الدين
المصدر: النهار
يمنح نظام بطولة دوري أبطال أوروبا الجديد الفرصة للفرق المتأخّرة بالاستمرار في المنافسة، وهذا الأمر قد يفيد ريال مدريد حامل اللقب في الجولات الثلاث المقبلة، إنما باتت مسألة اللحاق بركب الدور الثاني تلقائياً في غاية التعقيد، حيث يمرّ الفريق بمرحلة صعبة ويعاني أزمة نتائج، فضلاً عن تراجع مستوى نجومه.
أزمة "الملكي"... المسؤولية يتحملها أنشيلوني أم مبابي وبيلينغهام؟
تراجع مستوى بيلينغهام هذا الموسم
A+   A-
تبدّل حال الفرنسي كيليان مبابي والإنكليزي جود بيلينغهام بفارق 180 درجة عن الموسم الماضي، حيث تألّقا في الملاعب، الأول مع باريس سان جيرمان، والثاني مع النادي "الملكي"، إذ قاده إلى لقب دوري الأبطال، شأنهما شأن باقي مكونات الفريق، حيث يوضع المدرب كارلو أنشيلوتي في دائرة الشك.

ثلاث خسارات تكبّدها "ميرينغي" في 5 مباريات، آخرها أمس الأول أمام ليفربول 0-2 في "أنفيلد"، حيث قدّم أداءً عقيماً ومتواضعاً، رأى فيه الكثير من المحللين أنّ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو المتسبب الأول في الهزيمة، حيث علت الأصوات المطالبة برحيل أنشيلوتي سريعاً، والاستعانة بمدرب جديد على غرار زين الدين زيدان أو أي بديل آخر ، لإنقاذ الموقف والسيطرة على المجموعة، علماً أنّ الأمر يسري أيضاً على نجوم الفريق، ولا سيما مبابي الذي أهدر ركلة جزاء، وبيلينغهام الذي كان "خارج التغطية".

وخاض ريال اللقاء بغياب 6 لاعبين أساسيين، إلّا أنّ هذا الأمر قد لا يكون مبرراً لفريق يضمّ ألمع نجوم العالم في كافة المراكز، ومع ذلك بدت خيارات المدرب الإيطالي شحيحة، ما دفعه إلى وضع لاعبين في غير مراكزهم، إضافة إلى عناده في الاختيارات غير المناسبة حتى مع وجود البديل.

وإذا كان مبابي الذي عاد إلى مركزه المفضّل الجناح الأيسر، من بين أسوأ لاعبي فريقه، خصوصاً أنه خسر الكرة 15 مرّة وأهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مجرى اللقاء، فإنّ بيلينغهام يبدو في أسوأ فتراته، إذ انخفضت معدلاته التهديفية على نحو مخيف مقارنة بالموسم الماضي، وهو الأمر الذي يحيّر جمهور الفريق.

ووفقاً لصحيفة "ريليفو" الإسبانية، يشعر مسؤولو ريال مدريد بقلق بالغ، تجاه وضع بيلينغهام تحت قيادة أنشيلوتي، إذ يرون أنّ غياب الاستقرار في مركز اللاعب يؤثر على أدائه ويجعل منه أحد أكبر الخاسرين في الفريق، فبينما يشارك الدولي الإنكليزي في جميع المباريات تقريباً، لم يتمكن من التفوّق بسبب التبديل المستمر في مركزه.

وربما يعود هذا التغيير الكبير في أدوار بيلينغهام، إلى فقدان أنشيلوتي، لأحد أهم عناصره، وهو الألماني المعتزل توني كروس، الذي كان يقوم بدور كبير في التحكّم بتوازن الفريق، وبناء اللعب من الخلف إلى الأمام.

يحتل ريال مدريد المركز 24 من بين 36 فريقاً، أي آخر المراكز المؤهلة إلى ملحق الدور الثاني، برصيد 6 نقاط، وتتبقى للفريق 3 مباريات لا يستهان بها سيتوجب عليه حصد العلامة الكاملة، فسيواجه في الجولة التالية أتالانتا الإيطالي في بيرغامو (10 كانون الأول/ديسمبر) صاحب المعدلات التهديفية القوية، بعد ذلك، سيستضيف سالزبورغ النمسوي في "سانتياغو برنابيو" (22 كانون الثاني/يناير)، وسيختتمون ملعبهم الأول بزيارة بريست، المفاجأة السارة للبطولة (29 كانون الثاني/يناير).

اقرأ في النهار Premium