تواصل الإصابات ضرب صفوف فريق ريال مدريد بشكل متسارع، حيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي للنادي، وأصبحت كل مباراة بمثابة تهديد جديد على صحة اللاعبين، آخر ضحايا هذه الإصابات كان لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا، الذي اضطر للخروج في الدقيقة 57 من المباراة الأخيرة ضد ليفربول بسبب إصابة عضلية في ساقه اليسرى.
بهذه الإصابة، يضاف اسم جديد إلى قائمة الإصابات الطويلة التي لا تنتهي، ليصل عدد الإصابات إلى 23 منذ بداية الموسم، مع إمكانية زيادتها إلى 25 إذا تم تأكيد إصابات جود بيلينغهام وكيليان مبابي في الاختبارات الطبية.
إصابات مستمرة في المباريات الأخيرة
في المباريات الأربعة الأخيرة، تعرض ريال مدريد لعدد كبير من الإصابات، حيث خرج ستة لاعبين من قائمة مباراة ليفربول، وهم داني كارفاخال، إيدير ميليتاو، ديفيد ألابا، أوريليان تشواميني، رودريغو جوس وفينيسيوس جونيور، وهذا يعكس الحجم الكبير للمشاكل البدنية التي يواجهها الفريق، وهو ما دفع المدرب كارلو أنشيلوتي لتغيير خططه وتعديل تشكيلته بشكل مستمر.
الإصابات تتفاقم... والموسم أصبح كارثياً
ريال مدريد قد خاض حتى الآن 19 مباراة رسمية هذا الموسم، وسقط فيها 23 لاعباً ضحية للإصابات، بما في ذلك إصابات رئيسية مثل تمزق الرباط الصليبي لكل من داني كارفاخال وإيدير ميليتاو، اللذين سيغيبان عن باقي الموسم.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض عدد من اللاعبين للإصابات الطارئة مثل كامافينغا الذي غاب لشهر ونصف بسبب التواء في الركبة، ليضاف إلى قائمة اللاعبين المصابين لفترة طويلة مثل إبراهيم دياز وداني سيبايوس.
فيروس الفيفا يجامل ريال مدريد
وعلى عكس المعتاد، فإن أحد الأسباب التي ساهمت في تقليل تأثير الإصابات على ريال مدريد هذا الموسم هو التوقفات الدولية المعروفة بـ"فيروس الفيفا"، فخلال فترات التوقف الدولي، تمكن بعض اللاعبين من التعافي والعودة للمباريات بحالة أفضل، مثل فينيسيوس وميليتاو اللذين استفادا من فترة التوقف في تشرين الأول (أكتوبر) ليتفاديا الإصابات، كما ساعدت فترات التوقف في تقليل الأضرار، حيث غاب تيبو كورتوا عن خمس مباريات فقط رغم إصابته العضلية.
تحديات جديدة لريال مدريد
ومع استمرار تفاقم الإصابات، يواجه ريال مدريد تحدياً كبيراً في الحفاظ على قوته البدنية والتركيز على المنافسات المقبلة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ومع وجود 23 إصابة حتى الآن في الموسم، يتعين على المدرب كارلو أنشيلوتي اتخاذ قرارات استراتيجية لمواجهة هذا الضغط البدني الكبير الذي يمر به الفريق، خصوصاً في ظل كثافة المباريات والغيابات المتزايدة.