سيارة فريق أودي (إكس)
يجلب الاستثمار الطويل الأمد لقطر في فريق أودي لسباقات فورمولا 1 للسيارات، والذي تم الإعلان عنه على هامش جائزة البلاد الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات اليوم الجمعة، فوائد واضحة لكلا الطرفين ويزيد من نفوذ منطقة الخليج في الرياضة.
وتقام أربعة من 24 سباقاً في الموسم الحالي بالشرق الأوسط ـ هو عدد أكبر من السباقات التي تقام في الولايات المتحدة ـ إذ تدفع أبوظبي والبحرين وقطر والسعودية رسوم استضافة باهظة لشركة ليبرتي ميديا المالكة لحقوق سباقات فورمولا 1.
ويملك صندوق الثروة السيادي البحريني "ممتلكات" مجموعة مكلارين في حين أن شركة أستون مارتن لصناعة السيارات الرياضية مملوكة جزئياً لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة أرامكو العملاقة للطاقة هي الراعي الرئيسي للفريق.
كما أن الخطوط الجوية القطرية وأرامكو أيضاً بين الشركاء العالميين العشرة للرياضة، ويرأس الاتحاد الدولي للسيارات الإماراتي محمد بن سليم.
أما بالنسبة لأودي المملوكة لشركة فولكسفاغن، والتي استحوذت على فريق ساوبر السويسري، فإن اتفاقية جهاز قطر للاستثمار لشراء حصة أقلية كبيرة تجلب شريكاً بأصول تقدر بنحو 510 مليارات دولار.
وربما يخفف ذلك بعض التوتر السياسي في وقت تهدد فيه الشركة الأم لشركة صناعة السيارات الألمانية بإغلاق مصانعها في ألمانيا لأول مرة في تاريخها الممتد 87 عاماً.
ونفى جيرنوت دولنر الرئيس التنفيذي لشركة أودي أن يكون ذلك هو القوة الدافعة وقال إن البحث عن شريك استراتيجي بدأ قبل عام مع جهاز قطر للاستثمار، الذي يتقاسم نفس الأهداف طويلة الأجل.
وقال للصحافيين في الدوحة "عندما توليت منصب الرئيس التنفيذي لشركة أودي أجرينا مراجعة للمشروع وكان السؤال هو كيف نمضي قدما".
ولم يذكر دولنر أي أرقام للصفقة التي قدرها أحد المصادر بنحو ثلث الشركة.
ويملك جهاز قطر للاستثمار حصة قدرها 17 بالمئة من فولكسفاغن.
وأضاف دولنر "كان جزء من القرار بالاستمرار في هذا البرنامج هو أننا يجب أن نفكر بشكل أكبر في سياق مرحلة انتقالية معقدة تمر بها الصناعة بأكملها.
"لدينا خطة عمل... وهذا المشروع في فورمولا 1 جزء لا يتجزأ من قصة تحول أودي. لا يمكنك بناء مستقبل من خلال توفير المال فقط، بل يتعين عليك الاستثمار وعلينا تحويل الشركة، شركة أودي، ونحن نعتقد أن مشروع فورمولا 1 جزء لا يتجزأ من هذا التحول في أودي".
ولم يسجل فريق ساوبر أي نقطة حتى الآن هذا الموسم، وما زال أمام رئيسه الجديد ماتيا بينوتو، الذي سبق له قيادة فيراري، الكثير من العمل.
وقال بينوتو "نحن جميعا سعداء للغاية كأعضاء فريق بالشراكة التي تمت اليوم لأنها تعطي بالتأكيد رؤية طويلة الأمد وهي شراكة قائمة على الشغف.
"أنا متفائل للغاية أيضا، متفائل لأن كل شيء يتم تنفيذه خطوة بخطوة وجميع الخيارات الصحيحة، يتم اتخاذها بطريقة أو بأخرى".
وتملك شركة قطر للاستثمارات الرياضية، وهي هيئة مدعومة من الدولة أسسها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.