سيّدة فلسطينية في غزة. (أ ف ب)
أعلنت وزارة الصحّة في غزة في بيان اليوم الجمعة أن 44363 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 105070 في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وذكر مسعفون أن ضربات للجيش الإسرائيلي قتلت 30 فلسطينياً على الأقل خلال الليل في غزة معظمهم في مخيم النصيرات في وسط القطاع وذلك بعد أن انسحبت بعض الدبّابات من منطقة هاجمتها.
وذكروا أنّهم انتشلوا 19 جثة لفلسطينيين قتلوا في المناطق الشمالية من النصيرات، أحد مخيّمات اللاجئين الثمانية في القطاع.
وبقيت بعض الدبّابات في المنطقة الغربية من المخيم، وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن فرقه لم تتمكّن من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من سكان محاصرين داخل منازلهم.
ولفت مسعفون إلى أن طائرة إسرائيلية مسيّرة قتلت في وقت لاحق من اليوم الجمعة أحمد الكحلوت رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا في أقصى شمال قطاع غزة، حيث ينفذ الجيش عمليات منذ أوائل تشرين الأول.
وقال مسؤولان طبيان في المستشفى لـ"رويترز" إن الكحلوت قتله صاروخ أطلقته طائرة مسيّرة أثناء عبوره بوابة المستشفى. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مدير المستشفى و12 مسعفاً أصيبوا في هجمات مماثلة في وقت سابق من الأسبوع.
ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي.
ومستشفى كمال عدوان واحد من ثلاثة مرافق طبية تقع في أقصى شمال قطاع غزة تعمل بالكاد الآن في ظل نقص الإمدادات الطبية والوقود والغذاء. وقال مسؤولون صحيون إن معظم أفراد الطاقم الطبي في المستشفى إما اعتقلهم الجيش الإسرائيلي أو طردهم.
وأوضح المسعفون أن الباقين قتلوا في المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي بيان جديد اليوم الجمعة لكنّه لفت أمس إلى أن قوّاته تواصل "ضرب أهداف إرهابية في إطار النشاط العملياتي في قطاع غزة".
في هذه الأثناء، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن نحو 30 فلسطينياً اعتقلتهم في الأشهر الماضية خلال الحملة العسكرية المتواصلة. وأشار مسعفون إلى أن المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى في جنوب غزة لإجراء فحوصات طبية.
وتحدّث فلسطينيون محرّرون، اعتقلوا خلال الحرب، عن تعرّضهم لسوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية. وتنفي إسرائيل اتهامات التعذيب.
ولم تثمر مفاوضات لأشهر من أجل وقف إطلاق النار في غزة عن تقدم يذكر، والمحادثات متوقّفة الآن.