تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوري وفصائل مسلّحة في حلب، لليوم الرابع على التوالي، وقد دخلت الفصائل إلى المدينة.
في حلب...
أعلن الجيش السوري أن "التنظيمات المسلّحة تمكنت من دخول أجزاء واسعة من حلب بدون أن تثبت نقاط تمركز لها، ويتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية ونشرها على محاور القتال قبل شن هجوم مضاد".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على ريف حلب الغربي ومناطق واسعة في الجنوب انسحبت القوات السورية من مركز المدينة وغالبية الأحياء وتمركزت في الأحياء الجنوبية والجنوبية الشرقية فيها من مطار حلب الدولي والنيرب العسكري وقطع وثكنات عسكرية في المنطقة، إضافة إلى مسكنة والسفيرة وطريق خناصر في الريف الشرقي، وباتت تسيطر على أكثر من نصف مدينة حلب من دون أي مقاومة من قبل الجيش السوري".
وأعلن أن حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين في العملية المستمرّة في ريفي إدلب وحلب، إلى 327 منذ فجر يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر).
في حين ذكرت ثلاثة مصادر عسكرية لـ"رويترز" أن السلطات السورية أغلقت مطار حلب وكذلك جميع الطرق المؤدية إلى المدينة اليوم السبت.
إلّا أن التلفزيون الرسمي السوري نفى أمس الجمعة وصول مقاتلي المعارضة إلى المدينة، وقال إن روسيا تقدّم للجيش السوري دعماً جوياً.
وأكّد الجيش السوري أنّه يواصل التصدّي للهجوم، وذكر في بيان أنّه كبّد قوّات المعارضة خسائر فادحة في ريفي حلب وإدلب.
إلى ذلك، كشف المرصد السوري عن أن "طائرات حربية نفّذت، بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016، واستهدفت الغارات حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للفصائل إلى المنطقة".
ولفت مصدران عسكريان سوريان لـ"رويترز" إلى أن قصفاً بطائرات روسية وسورية استهدف مقاتلي المعارضة في حي بمدينة حلب.
وهذا هو أكبر هجوم منذ آذار (مارس) 2020 عندما أبرمت روسيا وتركيا اتفاقاً لخفض التصعيد في المنطقة.
وفي إدلب...
في آخر التطوّرات أيضاً، أعلنت الفصائل المسلّحة السيطرة على 6 قرى جديدة في إدلب، وعلى كامل ريف معرة النعمان، وعلى مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب الجنوبي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "القوات السورية انسحبت من كامل محافظة إدلب بما فيها مطار أبو الضهور العسكري، باستثناء مدن معرة النعمان وخان شيخون وكفرنبل في جنوب المحافظة، حيث تتواجد قوات عسكرية ضمن مركز المدن، في حين أن قوات الفصائل تواصل عمليات التمشيط في القرى والبلدات لإطباق الحصار على تلك المدن. وبلغ عدد المناطق التي تم السيطرة عليها خلال اليوم السبت 39 قرية وبلدة".
وأفاد إعلام سوري بحصول اشتباكات عنيفة في المحور الجنوبي الشرقي في إدلب.
الأكراد... وتعليق أميركي
في الموازاة، توسّعت القوّات الكردية بعد انسحاب القوات السورية والفرقة الرابعة، وبسطت سيطرتها على الحواجز الواقعة بين الشهباء وحلب وحواجز حي الأشرفية، وفق المرصد.
وأعلنت القوات الكردية "أنّنا سندافع عن مناطقنا إذا تعرّضنا لهجوم من النصرة والفصائل المسلّحة".
وقالت: "سنتّخذ التدابير اللازمة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب".
ومع التغييرات الأمنية في المنطقة، نزحت العائلات من مدينة تل رفعت ومناطق شمال حلب باتجاه حي الشيخ مقصود. وتقدّمت القوات الكردية باتجاه بلدات تل حافر وتل عران وتل حاصل وقرى أخرى في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد انسحاب الجيش السوري.
إلى ذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن "هجوم المعارضة السورية المسلّحة في حلب فاجأ إدارة الرئيس جو بايدن، وهي لم تكن متورطة فيه".
إقرأ أيضاً:
- بعض كواليس سقوط أحياء من حلب
-الجيش السوري يُغلق مطار حلب والطرق المؤدية إلى المدينة... وحصيلة القتلى ترتفع
- في صراع الفصائل والجيش السوري... ما أهمية حلب الاستراتيجية؟
- العراق يحذّر: حدودنا مع سوريا مؤمّنة ومحصّنة
- مصر: ندعم بسط سيادة الدولة السورية واستقرارها
- المرصد السوري: الفصائل سيطرت على أكثر من نصف مدينة حلب
- الجيش الروسي يقصف "متطرفين" في حلب... وهيئة تحرير الشام وفصائل معارضة تسيطر على سراقب