علمت "النهار" أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تعهّد بدفع 7 مليون دولار لشركة "برايم ساوث" المشغّلة لمعملي دير عمار والزهراني اليوم من الـSDR مقابل تشغيل فوري للمعامل، وذلك بعد رفض الحاكم بالإنابة لمصرف لبنان وسيم منصوري الدفع من اموال الاحتياط الالزامي.
وكانت "برايم ساوث" المشغّلة للمعلمين توقفت عن العمل أمس بسبب عدم قبض مستحقاتها.
وفي وقت سابق، علمت "النهار" أنه كان يفترض تحويل 10 ملايين دولار من أصل 85 مليون دولار مستحقّة للشركة، ولكنّ مصرف لبنان رفض تحويل المبلغ بالدولار كما رفض تسليمهم المبلغ بالليرة اللبنانية حتى لا يصار الى شراء الدولار بالمبلغ، بما يؤدّي الى زعزعة في سوق الصرف.
وتابعت المصادر أنّ ثمّة اتصالات جرت، وكان هناك خياران، الأوّل تحويل أموال جباية مؤسسة الكهرباء من الليرة الى الدولار عبر شراء مصرف لبنان دولارات من السوق بشكل تدريجيّ لا يؤثّر على السوق، على أن يتمّ تقسيط الأموال لمقدّمي الخدمات بعد الاتفاق مع وزارة المال.
أمّا الخيار الثاني، فيتجلّى في استخدام الدولة جزءاً من الأموال المتبقية من الـ SDR وتقدر بنحو 120 مليون دولار، ولكنّه أمر استبعدته المصادر. وفي كلّ الأحوال، تكشف المصادر أنّ موضوع تأمين الدولارات للكهرباء على طريق المعالجة، إذ ثمّة تعاون بين الحكومة ووزارة المال ومصرف لبنان لإيجاد حلّ لحاجات وزارة الطاقة من دون أيّ تأثير سلبيّ على السوق.
بيد أنّ مصادر مصرف لبنان تؤكّد لـ "النهار" أنّ العمل جار لإيجاد الحلول، والتواصل مفتوح مع المعنيين وخصوصاً حيال إمكانية تقسيط المبلغ، مع عدم إقفال الأبواب أمام استخدام أموال من الـSDR. وأكّدت المصادر ألّا قدرة لمصرف لبنان أن يتحمّل وحيداً تأمين الدولارات لرواتب القطاع العام وحاجات القوى العسكرية والأمنية وأدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، إضافة الى ما تطلبه مؤسسة الكهرباء من دولارات. وأشارت الى أنّ ثمة مسؤولية يجب أن تتحمّلها الحكومة باستخدام جزء من أموال الـSDR والتعجيل في الإصلاحات المطلوبة.
وأوضحت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان سبب توقّف معملي الزهراني ودير عمار عن العمل، وقالت إنّها سبق وطلبت الى مصرف لبنان تحويل مبلغ 10 ملايين دولار أميركيّة لحساب مشغّل معملي دير عمار والزهراني، ولكن لم يتمّ تسديد هذا المبلغ حتّى تاريخه.