يعتصم أهالي ضحايا مرفأ بيروت أمام قصر العدل في بيروت، وذلك احتجاجاً على كفّ يد المحقق العدلي في قضية الانفجار القاضي طارق البيطار. وطالبوا باستمرار التحقيقات للوصول إلى حقيقة ما حصل في الرابع من آب من العام الماضي.
وعبّر المعتصمون عن رفضهم لتسييس القضاء والتدخّل في التحقيقات، رافيعن شعارات عدّة وصور للمسؤولين كُتب عليها "كان يعلم". ومن بين تلك الشعارات: " منظومة النيترات ساقطة"، "وراءكم حتى العدالة"، "من يفجّر التحقيق هو نفسه من فجّر بيروت"، "حصاناتكم ساقطة"، "منظومة القبع بدا قبع"....
ووجّه أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمام عدسات الكاميرات، رسالة إلى القاضي بيطار، قائلين: "نحن جيشك ولن نخاف إلّا من ربّنا". وأضافوا: "في 4 أب توحّدنا ونحن لسنا تجّار دم".
كذلك، حاول أهالي ضحايا انفجار المرفأ دخول وزارة العدل للحديث مع الوزير هنري خوري وسط انتشار أمني كثيف.
يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يُعلق فيها التحقيق في الانفجار. وقد علّق بيطار الإثنين الفائت التحقيق بعد تبلغه دعوى رد تقدم بها النائب نهاد المشنوق يطلب فيها نقل القضية إلى قاض آخر رداً على طلب استجوابه كمدعى عليه في القضية.
وجاء تعليق التحقيق في بداية أسبوع كان يفترض أن يشهد جلسات استجواب عدة لمسؤولين عسكريين وسياسيين. ورفضت الأمانة العامة لمجلس النواب الأسبوع الماضي مذكرات تبليغ أرسلها بيطار لاستجواب النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، انطلاقاً من استناد البرلمان إلى قانون يحصر محاكمة الرؤساء والوزراء في محكمة خاصة يُشكلها من قضاة ونواب.
من أمام قصر العدل في بيروت (بعدسة الزميل مارك فياض)
محاولة اقتحام وزارة العدل (بعدسة الزميل مارك فياض)
من أمام قصر عدل بيروت (بعدسة الزميل نبيل اسماعيل)