الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

"أعداد كبيرة من المعتقلين بعد الإفراج عنهم في سوريا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها تظهر "أعدادا كبيرة من المعتقلين الموجودين عند دوار صيدنايا بعد الإفراج عنهم" في سوريا اخيرا. غير ان هذا الادعاء خاطئ. في الواقع، الصورة قديمة، بحيث تعود الى 16 ايار 2018، وتظهر "لحظة خروج معتقلين مفرج عنهم من سجن طره" جنوب القاهرة، بموجب عفو رئاسي مصري يومذاك. وقد التقطها محمود وحيد ونشرها في صفحته في الفايسبوك. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: تظهر الصورة اشخاصا اضاء الفرح وجوههم، فيما كانوا يحملون اكياساً. وقد تكثف التشارك فيها، عبر صفحات وحسابات، لا سيما سورية، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "أعداد كبيرة من المعتقلين موجودين الآن عند دوار صيدنايا بعد الإفراج عنهم". 
 
 
التدقيق: 
منذ الاحد 1 ايار 2022، أفرجت السلطات السورية عن أكثر من 60 معتقلاً من سجونها، ضمن عفو عام رئاسي جديد يُعد الأشمل في جرائم "الإرهاب" منذ بدء النزاع في البلاد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
والمرسوم الذي صدر السبت 30 نيسان 2022، أي قبل يومين من احتفال المسلمين بعيد الفطر، يُعد، وفقا لناشطين، الأكثر شمولاً في ما يتعلق بجرائم "الإرهاب" كونه لا يتضمن استثناءات كما قضت العادة، على ما اوردت وكالة فرانس برس.
 
ويقضي المرسوم الجديد "بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين" قبل 30 نيسان 2022، "عدا التي أفضت إلى موت إنسان والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب". 
 
ومن المفترض في حال استكمال تنفيذ المرسوم الجديد، وفقا للمرصد، أن يتم الإفراج عن "عشرات آلاف المعتقلين"، وكثر منهم متهمون بجرائم تتعلق بـ"الإرهاب"، الذي وصفه مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأنه "عنوان فضفاض لإدانة الموقوفين عشوائياً".
 
- حقيقة الصورة -
غير ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بهذه المستجدات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها يقودنا أوّلا الى تقرير عرضته حلقة من برنامج "هنا العاصمة" الذي تقدمه الإعلامية المصرية لميس الحديدي في قناة CBC Egypt المصرية، في 18 ايار 2018، اي قبل نحو اربعة اعوام (هنا، وهناعن "اطلاق 332 سجينا متهمين في قضايا تظاهر وتعليق من السجون المصرية ضمن عفو رئاسي".
 
ونشاهد الصورة التي نبحث عنها في التوقيت 0.13 في التقرير، الذي تضمن ايضا صورا اخرى لاطلاق السجناء من سجون مصر. 
 
 
 
 
الصورة يمكن مشاهدتها من زاوية أخرى، في التوقيت 1.41 في فيديو نشرته قناة "اليوم السابع" المصرية، في حسابها في يوتيوب، في 16 ايار 2018 (هنا)، بعنوان: الداخلية تفرج عن 332 سجينا بموجب العفو الرئاسي. 
 
 
 
 
 
المكان الذي نشاهده في الفيديو اعلاه الذي يتضمن الصورة التي نبحث عنها من زاوية أخرى، هو سجن طرة جنوب القاهرة (هنا).
 
وباستخدام كلمات مفاتيح بالعربية، مثل خروج المعتقلين من سجن طره، نصل الى مصدر الصورة، محمود وحيد، الذي نشرها ضمن مجموعة أخرى من الصور في صفحته في الفايسبوك، في 16 ايار 2018 (هنا، هنا)، بعنوان "لحظة خروج المعتقلين السياسين المفرج عنهم بالعفو الرئاسي من سجن طره".
 
وكتب وحيد ان هذه الصورة وغيرها من تصويره. وقد وقّعها باسمه أسفلها. Mahmoud Wahid، كما يقرأ بوضوح. 
 
 
 
 
في 16 ايار 2018، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه أصدر قرارا بالعفو عن أكثر من 330 سجينا كثيرون منهم شباب شاركوا في تظاهرات في السنوات الماضية، وذكرت بوابة الأهرام الالكترونية أن بينهم عضوين في حزب الدستور المعارض (وكالة رويترز، هنا).
 
وخلال مؤتمر شبابي عقد في القاهرة، وأذاع التلفزيون المصري وقائعه على الهواء مباشرة، طلب السيسي من وزير الداخلية أن يفرج عنهم خلال الساعات المقبلة. وقال "إحنا وقعنا على (قرار عفو يخص) أكثر من 330 وأرجو من السيد وزير الداخلية ان الشباب دول (هؤلاء) يتسحروا اليوم في البيت".
 
وذكرت بوابة الأهرام أن عدد من شملهم قرار العفو 332 مسجونا "من الشباب والحالات الصحية الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية". وقالت: "شمل العفو أندرو ناصف نصحى صليب وإسلام فؤاد محمد إبراهيم قاسم وهما من شباب حزب الدستور المتهمين في قضايا تظاهر"، من دون الحصول على تصريح من السلطات" (هنا، هنا ايضا).
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "أعدادا كبيرة من المعتقلين الموجودين عند دوار صيدنايا بعد الإفراج عنهم" في سوريا اخيرا. في الواقع، الصورة قديمة، بحيث تعود الى 16 ايار 2018، وتظهر "لحظة خروج معتقلين مفرج عنهم من سجن طره" جنوب القاهرة، بموجب عفو رئاسي مصري يومذاك. وقد التقطها محمود وحيد ونشرها في صفحته في الفايسبوك.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم