إلى تلك العيون التي لن ترى بعد اليوم كما كانت سابقاً، إلى تلك العيون التي دفعت ثمن صوتها بصرها، إلى تلك العيون التي خسرت جزءاً منها من أجل لبنان أفضل، #ثورتنا_عيونكم هاشتاغ باسمكم جميعاً أطلقها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً مع كل متظاهر خسر عينه نتيجة الاعتداءات التي حصلت منذ 3 أشهر حتى اليوم.
صورة العين الواحدة تعود في الأساس الى الحملة التي أطلقها الصحافيون للمصور الفسلطيني #معاذ عمارنة الذي فقد عينه اليسرى جراء إصابته برصاص مطاطي. واقع معاذ بالأمس لم يختلف عن واقع المتظاهرين اليوم، عين واحدة تنتشر بكثافة، تعليقات وتضامن، ما جرى مع جاد اسطفان تكرر في اليومين الماضيين مع عبد الرحمن جابر وشربل فرنسيس بعد تعرضهما لرصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع. ربما فقدوا البصر لكنهم حتماً يتمتعون بالبصيرة التي تفتقد إليها السلطة بكل وجوهها، ومهما فعلت ستبقى عزيمة هؤلاء أقوى من أن تركع أمام تعنت الأحزاب السياسية والمسؤولين.
#ثورتنا_عيونكم هاشتاغ أطلق الناشطون على فايسبوك للتضامن مع كل جرحى الذين فقدوا عيونهم بسبب الرصاص المطاطلي الذي أطلقته القوى الأمنية على المتظاهرين. تعليقات وكلمات تضامن رافقت صورة العين الواحدة ومنها "الشعبُ أبصر، أطفئوا عيوننا"، "#ثورتنا_عيونكم تضامناً مع كل جرحى اعتداءات قوى الأمن وقمعها للمتظاهرين"، "العنصر الأمني (ومن يأمره) يلي بقوص بالسلاح على عيون ورأس ووجوه المتظاهرين مباشرة ويطفئ عيون شباب لبنان هو #مجرم مش مشاغب!"، "أنتم عيون الثورة" ...
أما هاشتاغ #أوقفوا_قنص_العيون» فتصدّر في ساعات "تويتر"، تغريدات متضامنة رافقت صورة حجب العين اليسرى، ومن بينها: "وَلو أطفأتم عيون شبابنا أجمع، عيون ثورتنا باقية تراقبكم"، "يقتلعون عيون الشعب لانه أبصر"، "ان أُطفئت عيني فلدي عين أخرى لأرى بها وطني الحب والسلام "، "عيوننا إليكم ترحل كل يوم"، "إذا إنتو شايفينّا بعين، خلّينا نشوفكن بعينتين"...
أعلن حراك النبطية تضامنه مع جرحى أحداث الأمس في بيروت، إذ قام عدد من الناشطين بوضع ضمادة بيضاء على عين واحدة قائلين:"عين واحدة تكفي لرؤية فسادكم".