النهار

"دموع البابا فرنسيس ليلة عيد القيامة تختصرُ كلّ الصلوات"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: "النهار"
"دموع البابا فرنسيس ليلة عيد القيامة تختصرُ كلّ الصلوات"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
A+   A-

تداول مستخدمون كثر لوسائل التواصل الاجتماعي صورة للبابا فرنسيس "باكيا في ليلة عيد القيامة في الفاتيكان"، وفقا للمزاعم. غير ان هذه الصورة لا علاقة لها اطلاقا بليلة عيد القيامة، وهي تعود الى 5 تشرين الاول 2019، يوم احتفل البابا فرنسيس برسامة كرادلة جدد. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

الوقائع: صورة مزعومة للبابا فرنسيس، وقد غطى فيها عينيه بمنديل ابيض. منذ مساء السبت 11 نيسان 2020، تكثف تناقل هذه الصورة على نطاق واسع، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في الفيسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...). وقد ارفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "دموع قداسة البابا فرنسيس في ليلة عيد القيامة في الفاتيكان تختصر كل الصلوات...".

كذلك، عمدت مواقع اخبارية عدة الى نشر الصورة بالمزاعم ذاتها: "صورة مؤثرة لقداسة البابا فرنسيس في قداس عيد الفصح"، و"في يوم القيامة... دموع البابا فرنسيس تختصر كل الصلوات" (مثل هنا، هنا، هنا، هنا...).   

التدقيق: 

-باستخدام البحث العكسي عن الصور في غوغل، يتبين ان هذه الصورة المتناقلة تعود الى 5 تشرين الاول 2019.

المناسبة: ترؤس البابا فرنسيس كونسيستوارا عادياً رسم خلاله ثلاثة عشر كردينالا جديدا.

الصورة ينشرها الموقع الاخباري لصحيفة "USA Today" الاميركية في حسابه في انستغرام (ادناه، تاريخ النشر 6 ت1 2019)، مرفقا بالشرح الآتي: البابا فرنسيس يبكي تأثرا خلال كونسيستوار عادي رسم خلاله كرادلة جددا، في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، في 5 تشرين الاول 2019. كلاوديو بيري،⁠ وكالة ايبا. 

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B3SW_MDnNOy]]

-وكالة EPA (ايبا- European PressPhoto Agency) أرفقت صورتها تلك بالشرح ذاته اعلاه، والمعلومات عينها. وتنشرها في موقعها الالكتروني ضمن مجموعة الصور الخاصة بـ"الكونسيستوار عادي لرسامة كرادلة جدد، في الفاتيكان"، 5 تشرين الاول 2019. 

-في تفاصيل ذلك اليوم، رسم البابا فرنسيس 13 كاردينالا جديدا، بينهم خبراء في الحوار مع الإسلام والاستماع للمهاجرين، في خطوة إضافية لتشكيل مجلس كرادلة يشاطره رؤيته وسيكلف يوما ما انتخاب حبر أعظم جديد. وبحسب تقليد الكنيسة، ركع هؤلاء الكرادلة الجدد أمام الحبر الاعظم لتلقي القبعة المربعة التقليدية خلال الاحتفال الذي اقيم في الفاتيكان (وكالة فرانس برس، 5 ت1 2019).

وفي عظته أمام الكرادلة الجدد، ذكّرهم البابا بأهمية "الرأفة"، مشيرا الى انها "أساسية في الإنجيل" وليست حدثاً عرضياً". وقال إن "التصرفات السيئة لرجال الكنيسة تعود إلى فقدان الشعور بالرأفة التي نلناها، والاعتياد على النظر في الاتجاه الآخر، وعيش اللامبالاة"، على ما ورد في موقع الفاتيكان. كذلك، ذكّر بـ"جهوزية الكاردينال واستعداده ليقدم دماءه، وهذا ما يرمز إليه الثوب الأحمر، وهذا الأمر يرتكز إلى الإدراك بأننا نلنا الرأفة وبأننا قادرون على منحها للآخرين".

وهنا ايضا الخبر الذي نشره موقع Vatican News عن تلك المناسبة. 

-وهنا ايضا مزيد من الصور التي نشرها موقع Getty Images عن رسامة الكرادلة الجدد يومذاك. 

Embed from Getty Images

Embed from Getty Images

Embed from Getty Images

Embed from Getty Images

Embed from Getty Images

العشية الفصحية

-عشية عيد الفصح، مساء السبت 11 نيسان 2020، ترأس البابا فرنسيس قداسًا احتفاليًا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان في مناسبة العشية الفصحية (هنا Vatican News).

وألقى عظة قال فيها إنّ "الظلمة والموت لن ينتصرا"، مؤكدا أنّ عيد الفصح هو "إعلان رجاء". وقال: "كلّ شيء سيكون على ما يرام، نقولها بإصرارٍ في هذه الأسابيع، متمسّكين بجمال إنسانيّتنا لكن مع مرور الأيّام وتزايد المخاوف، فإنّ أكبر الآمال قد يتبخَّر". لكنّه شدد على أنّه "يمكننا ويتوجّب علينا أن يكون لدينا أمل" على الرغم من "الأيّام الحزينة" (وكالة فرانس برس، النهار، 11- 12 نيسان 2020).  

Embed from Getty Images

Embed from Getty Images 

Embed from Getty Images  


اقرأ في النهار Premium