يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لموكب دراجات نارية في منطقة جردية، على ما يبدو، بمزاعم انه يظهر "عمليّة تهريب عبر الحدود اللبنانيّة- السوريّة". غير أن هذه المزاعم خاطئة. المقطع المتناقل يعود إلى آذار 2020، ويظهر "تهريباً للنفط من عفرين إلى إدلب، بواسطة الدراجات النارية"، وفقا لتقارير إعلامية. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: منذ ساعات، تكثف تناقل المقطع في صفحات وحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، في الفيسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا...). وقد أرفق بمزاعم أنه "يظهر عملية تهريب عبر الحدود اللبنانية- السورية، وكان لافتاً العدد الكبير من الدراجات الناريّة التي تتولّى عمليّة التهريب، في حين لم يُعرَف طبيعة المواد التي يتمّ تهريبها".
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
التدقيق:
بحثا عن الفيديو بواسطة تجزئة المقطع إلى مشاهد ثابتة (Invid)، تقود الخيوط الى حسابات في تويتر (هنا، هنا...) نشرت الفيديو في 9 آذار 2020، وايضا إلى صفحتين اخباريتين في الفيسبوك (هنا، وهنا في 10 منه). وقد أرفق بشرح انه يظهر "عملية تهريب المحروقات من عفرين إلى إدلب، حيث تشهد محافظة إدلب أزمة خانقة في المشتقات النفطية بسبب استحكام هيئة تحرير الشام للمشتقات النفطية، وفرض ضرائب كبيرة على السيارة التي تنقلها"، وفقا لما يوضح الموقع الاخباري RuMaf.
Video showing large group of motorcyclists smuggling oil from Turkey occupied North Aleppo to HTS occupied Idlib via Afrin pic.twitter.com/2PlFWO4nwn
— The'Nimr'Tiger (@Souria4Syrians) March 9, 2020
الفيديو عينه نشره يومذاك موقع Free News بالروسية، ضمن تقرير اخباري عن التهريب الذي يمارسه "الجهاديون في سوريا"، لا سيما هيئة تحرير الشام، ويشمل "النفط والخشب والقطع الاثرية...". وتكلم الموقع على "تسيير جهاديي الهيئة مواكب دراجات نارية، من عفرين الى ادلب، لتهريب "الذهب الأسود" في صفائح ثُبتت خلف ظهورهم" (10 آذار 2020).
-عفرين تقع في شمال سوريا، وقد تمكّن جيش الرئيس التركيّ رجب طيّب إردوغان من السيطرة على المدينة الأحد 18 نيسان 2018، وذلك خلال أقلّ من شهرين على إطلاق عمليّة غصن الزيتون. وإدلب تقع في شمال غرب سوريا، "وقد اعتُبرت بين أولى المحافظات التي انضمت إلى الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد، وشكلت معقلا لفصائل المعارضة، وكذلك للتنظيمات الجهادية المتطرفة" (أ ف ب).
للقراءة: كيف سقطت عفرين سريعاً؟
إدلب... المدينة المنسيّة في مرمى "انتقام" الأسد
النتيجة: المزاعم ان هذا الفيديو المتناقل يظهر "عملية تهريب على الحدود اللبنانية- السورية" مزاعم خاطئة. المقطع يظهر "تهريبا للنفط من عفرين الى ادلب في سوريا"، بواسطة "مواكب دراجات نارية يسيّرها جهاديو هيئة تحرير الشام".
